أكد مشاركون في بقاء دراسي إعلامي، حول دمج تربية المائيات مع الفلاحة وسبل تطويرها احتضنته المعهد الوطني المتخصص للتكوين المهني بطولقة (بسكرة)، على أن تعميم هذا النشاط يبقى مرهونا بإرادة الفلاحين في الاستفادة في هذا الإطار وتنويع الاستثمار في القطاع . وأوضح عبد الرزاق كرام، رئيس الجمعية المهنية الولائية لتربية المائيات ببسكرة في مداخلة حول تجربة تربية الأسماك في الأوساط الفلاحية عبر الولاية أن وجود عوامل إنشاء مستثمرة لتربية المائيات كتوفر موارد مائية متاحة لسقي المساحات الزراعية وإمكانية الاستغلال الأمثل لأحواض السقي في تربية الأسماك يتيح للفلاح، عند ولوجه عالم تربية المائيات إمكانية توسيع نشاطه والرفع من إنتاجية المزروعات. وأضاف أن تربية الأسماك في مياه الأحواض العذبة تمكن بالإضافة إلى إنتاج فضلات طبيعية تزيد في مردود المحاصيل وترفع من خصوبة الأراضي الفلاحية، وكذلك التقليل من تكاليف استخدام الأسمدة وتتيح توفير منتجات زراعية طبيعية للمستهلك وكميات من لحوم الأسماكي، مشيرا إلى أن استغلال حوض بحجم 100متر مكعب يمكن من إنتاج ما يقارب 250 كلغ من الأسماك في فترة ما بين 6 إلى 8 أشهر. في ذات السياق، أبرز من جهته ياسين خشانة المكلف بالإرشاد الفلاحي والتكوين بالمعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية بعين بن النوي ببسكرة أن نجاح التجارب الميدانية في تربية الأسماك ولاسيما بعض الأنواع على غرار البلطي النيلي والأحمر والسلور والشبوط قد أبعد مخاوف الاستثمار في هذا النشاط مؤكدا أن دورات تكوينية بالمعاهد المتخصصة تساهم في تكوين كفاءات في هذا النشاط ويمكن بتوسيع الشعبة ودمجها بالفلاحة من إيجاد تنوع في المنتجات الغذائية. بدوره، أكد أيمن بوزلزل، أستاذ مكون في تربية المائيات وحامل مشروع في المجال أن تجربة دمج تربية المائيات بالفلاحة، قد أثمرت نتائج ممتازة رغم أنها لا تزال تستعمل كما قال- في نطاق ضيق على مستوى بعض المستثمرات بمناطق سيدي عقبة وعين الناقة ولوطاية وأورلالي، مشيرا إلى أن بعض الصعوبات كتوفير الأعلاف وتسويق المنتوج كانت تواجه شعبة تربية المائيات وقد تم إيجاد حلول لها في إطار الجمعية المهنية الولائية لتربية المائيات. للإشارة، فإن هذا اللقاء الدراسي الإعلامي الذي دام يوما واحدا نظمته الجمعية المهنية الولائية لتربية المائيات الزيبان بالتنسيق، مع كل من مديرية المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية المحلية بمشاركة محطة الصيد البحري واستهدف الشباب المهتمين وأصحاب المستثمرات الفلاحية.