تم إستزراع 8 أحواض للفلاحين بسمك البلطي في إطار العملية التي باشرتها مديرية الصيد البحري بالتنسيق مع مديرية الفلاحة و التي حققت نجاحا عبر العديد من المستثمرات الفلاحية ما تطلب تعميمها في إنتظار تحقيقها لنتائج إيجابية من خلال إستغلال هذه الأحواض المستعملة في عملية السقي الزراعي في تربية الأسماك مع العلم أن العملية متعددة الفوائد كون المياه تصبح غنية و مفيدة للتربة أكثة و هو ما سهل إقناع الفلاحين بقبول المبادرة في إنتظار تكثيف عمليات تكوين الفلاحين حول تربية المائيات بأحواض السقي . العملية تتعمم تدريجيا و قد تمت مباشرتها بالتنسيق مع العديد من معاهد الصيد و منها معهد الصيد البحري لمنطقة بني صاف بولاية عين تموشنت كما أن الفلاح يستفيد من توفير السمك و يتلقى كافة الشروحات اللازمة لنجاح العملية كما أن مديرية الصيد البحري تتابع عمليات التربية التي تتم عبر هذه المستثمرات بشكل دوري لتفادي تلفها لاسيما من حيث الحفاظ على نقاوة المياه و عدم رمي مواد مضر أو ملوثة . العملية تتم باستزراع كميات هامة من صغار سمك البلطي الأحمر بأحواض السقي بهدف توفير أسماك طازجة بأثمان منخفضة، وقد تمّ اختيار عدة مستثمرات فلاحية ممن تابع أصحابها أو مسيروها تكوينا حول كيفية تربية الأسماك مع النشاطات الزراعية على مستوى المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات واستفاد هؤلاء من كمية من صغار السمك تقدر بحوالي 1000 سمكة، وهو ما سوف يمكّن من إنتاج أسماك البلطي الأحمر في غضون بضعة أشهر و تعدّ هذه المزارع نموذجا للفلاحين الراغبين في ممارسة نشاط جديد ومربح خاصة وأن تربية الأسماك في المزارع الفلاحية يساهم في خلق نظام متكامل من خلال إعادة استعمال الموارد والمنتجات الثانوية وتدويرها، فضلا عن كون وجود الأسماك في الأحواض والبرك يعتبر أيضا مصدرا للترفيه والتسلية لأفراد العائلة الريفية، ناهيك عن كونه غذاء ودواء يساهم في تحسين صحة أفراد الأسر خاصة البعيدة عن البحر.