قال مبعوث الأممالمتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة إن هناك دول لا تريد أن يكون مجلس الأمن فاعلا بشأن الأوضاع في ليبيا خلال هذه المرحلة ، مشيرا إلى أن هناك دول منحازة لأطراف الأزمة في ليبيا. ونوه سلامة في مقابلة مع قناة ليبيا الأحرار إلى أن تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني بليبيا سيعلن عن معلومات مفصلة عن قصف مقر إيواء المهاجرين في تاجوراء بينها نوع الطائرة وإحداثيات القصف . وحول حادثة خطف عضوة مجلس النواب سهام سقيوة أكد سلامة على أن البعثة لن تقبل بالسكوت عن خطف سرقيوة والمساس بحصانة النائب أمر غير مقبول . ولفت إلى أن الأممالمتحدة متأكدة من خلو المستشفيات الميدانية حول طرابلس من الأعمال العسكرية وإذا استمر استهدافها فأننا سنحدد المسؤولين عن القصف . وكان مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة قد دعا إلى إعلان هدنة في ليبيا في عيد الأضحى، مُحذرًا من أن تدفق الأسلحة من الداعمين الأجانب في انتهاك لحظر الأسلحة يؤجج الصراع . وقال سلامة لمجلس الأمن الدولي إن الهدنة يجب إعلانها بمناسبة عيد الأضحى وأن تصحبها خطوات لبناء الثقة مثل تبادل السجناء والرفات وإطلاق سراح المعتقلين . كما طالب حكومة الوفاق الوطني الليبية ب وقف استخدام مطار معيتيقة عسكريًا ، مؤكداً أن معظم قتلى الغارات الجوية خلال الحرب على العاصمة طرابلس مدنيون . وأضاف سلامة في إحاطته بمجلس الأمن حول الوضع في ليبيا، الاثنين الماضي، أن المعارك خلفت أكثر من 100ألف مدني على مشارف الخطوط الأمامية بطرابلس، في إشارة إلى النازحين. وتعليقا على تصريحات سلامة في إحاطته في مجلس الامن، ذكر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في بيان له إن رئيس المجلس فائز السراج، قد استدعى المبعوث الأممي لدى ليبيا، لتسليمه مذكرة احتجاج على إحاطة الأخيرة بمجلس الأمن، الاثنين الماضي. وأضاف البيان، أن السراج سلم، غسان سلامة، مذكرة تتضمن احتجاجًا على ما ورد من مغالطات بإحاطته لمجلس الأمن حول الوضع في ليبيا. وكان سلامة قدم إحاطته لمجلس الأمن تضمنت أن هناك مزاعم غير مؤكدة بوقوع تجاوزات ضد حقوق الإنسان في مدينة غريان الاستراتيجية، التي استعادت حكومة الوفاق سيطرتها عليها، أواخر يونيو الماضي، من قبضة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي شن هجوم على طرابلس منذ 4 ابريا في محاولة للاستيلاء على العاصمة الليبية مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا. وقال المجلس الرئاسي الليبي إن إحاطة سلامة تثير الكثير من الشكوك بشأن حياد البعثة الأممية، وما وصفه ب انحرافها الواضح عن الدور المنوط بها . وقال سلامة في مجلس الأمن ان ليبيا تحولت إلى مكان لتجريب الأسلحة الجديدة واستخدام الأسلحة العتيقة بدعم من حكومات أجنبية، مشددا على أن الحرب مستمرة دون هوادة في ليبيا، وأن أكثر من 1100 قتيل سقطوا في الهجوم الذي تنفذه قوات حفتر على العاصمة طرابلس منذ أشهر. واعتبر غسان أن النطاق الجغرافي للعنف اتسع بعد قيام قوات حكومة الوفاق للمرة الأولى منذ 26 يوليو بشن هجوم جوي على القاعدة الخلفية الرئيسية للجيش في الجفرة، في حين شنت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في 27 يوليو غارات جوية على قاعدة جوية لحكومة الوفاق في مصراتة . و قال إن الأطراف لا تزال تؤمن بأنها يمكن أن تحقق أهدافها بالسبل العسكرية ، مضيفا أن رئيس حكومة الوفاق الوطني في الغرب فائز السراج والقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر أبديا التزامهما بعملية سياسية في المستقبل، لكنهما لم يتخذا أي خطوات جدية لوقف القتال .