تم إلى غاية نهاية جويلية الجاري بولاية سوق أهراس جمع 1 مليون و220 ألف قنطار من شتى أنواع الحبوب برسم حملة الحصاد والدرس للموسم الحالي التي شرع فيها منتصف جوان الماضي، حسبما علم من مدير المصالح الفلاحية، سيد أحمد شباح. وأوضح ذات المسؤول بأن الإنتاج الذي وصفه ب(الوفير) الذي تم جمعه يتوزع على 740 ألف قنطار من القمح الصلب و262 ألف قنطار من القمح اللين فضلا عن 2016 ألف قنطار من الشعير. وعلى الرغم من محدودية قدرات الجمع التي تتمثل في 16 نقطة جمع عبر الولاية بطاقة 1 مليون قنطار والتي لا تلبي متطلبات التخزين، قرر والي الولاية لوناس بوزقزة مؤخرا دعم القطاع بمخزنين بعاصمة الولاية بطاقة إجمالية ب60 ألف قنطار، وذلك لتدارك العجز المسجل في جمع المحصول والقضاء على إشكالية الطوابير الطويلة أمام نقاط الجمع التي تشكلت منذ بداية حملة الحصاد والدرس للموسم الجاري. ولمواجهة ضعف التخزين تم تحويل كميات من الحبوب إلى مخازن ولايات مجاورة على غرار تبسة وعنابة وخنشلة وأم البواقي، وذلك لضمان جمع أكبر كمية ممكنة من الحبوب بشتى أنواعها، كما أضاف المصدر. وأشار كذلك إلى أن حملة الحصاد والدرس التي يتوقع أن يتم برسمها حصاد 2،7 قنطار من الحبوب (إنتاج 70 بالمائة من المساحة الإجمالية المستهدفة بعملية الحصاد والمقدرة ب153 ألف هكتار)، مضيفا بأن عملية جمع المحصول من الحبوب ستتواصل إلى غاية نهاية سبتمبر المقبل. وقد أرجع ذات المصدر الإنتاج الوفير المتوقع جمعه مع نهاية حملة الحصاد والدرس (2 مليون و700 ألف قنطار) إلى توفر عدة عوامل لاسيما التساقط الكثيف للأمطار التي بلغت 600 ملم ووفرة البذور والأسمدة الآزوتية من طرف تعاونية الحبوب والبقول الجافة وكذا استفادة 485 فلاح من قرض الرفيق بمبلغ إجمالي ب740مليون دج، فضلا عن إتباع الفلاحين للمسار التقني لزراعة الحبوب بشتى أنواعها. ولضمان سير عادي ونجاح حملة الحصاد والدرس، سخرت مديرية المصالح الفلاحية 25 آلة حصاد جديدة تم إضافتها إلى 500 حاصدة موجودة من قبل، وذلك في إطار صندوق الدعم الفلاحي، فيما سيتم الحصول على 70 آلة حصاد جديدة. ويتوقع مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية أن يتم جمع 1،5 مليون قنطار من الحبوب بشتى أنواعها ، وذلك مع نهاية حملة الحصاد والدرس وهو يتعدى ما تم جمعه خلال الموسم الفلاحي الماضي، والذي وصل إلى جمع 1،1 مليون قنطار من الحبوب.