أعرب وفد فلسطين، الذى شارك في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن لبحث قضية الأطفال فى حالات النزاعات المسلحة، عن استيائه لعدم إدراج الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إسرائيل ضمن قائمة العار . وقال السفير رياض منصور قبيل بدء الجلسة: رغم الأرقام والإحصائيات الصادرة في تقرير مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال العالقين في مناطق النزاعات المسلحة، والتي تتحدث وتدين وتتهم السلطة القائمة بالاحتلال بارتكاب الانتهاكات بحق أطفال فلسطين، فإن الأمين العام للأمم المتحدة لم يدرج إسرائيل إلى قائمة العار لكي تضاف إلى الدول التي ترتكب انتهاكات جسيمة بحق الأطفال . وأضاف أن تغييب إسرائيل عن القائمة يقلل من شأن المساعي لوضع حد لجريمة الانتهاكات بحق أطفال العالم، ويشكك فى مصداقية القائمة ويجعلها عرضة للانتقاد ويعرّض حياة الأطفال الفلسطينيين للخطر بسبب غياب أي نوع من المساءلة والمحاسبة لإسرائيل. كان غوتيريس أصدر تعليماته لممثلته الشخصية فرجينيا غامبا أن تقوم بزيارة للمنطقة وفلسطينالمحتلة للتحقق أكثر مما ورد في التقرير من إصابات وبتر للأطراف تعرض لها الفلسطينيون على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية. ومن أجل ضمان إجراء تحقيق دقيق ووثيق، دعا الوفد الفلسطيني غوتيريس إلى الأخذ بعين الاعتبار أن ما يحدث في فلسطين من انتهاكات هو بفعل الاحتلال العسكري والإشارة إلى ذلك في الجزء الخاص بفلسطين في التقرير، والتأكيد على أن الممارسات الإسرائيلية ترقى إلى عقاب جماعي وعلى رأسها الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة. ودق وفد فلسطين ناقوس الخطر أمام مجلس الأمن، مشيرا إلى أنه منذ عام 2000 اعتقلت السلطة القائمة بالاحتلال عشرة آلاف طفل فلسطيني. ودعا الوفد في كلمته المجتمع الدولي إلى إنقاذ جيل بأكمله، إذ أن الظروف الصعبة والإذلال وحالة الهلع والصدمة التي تخلفها تجربة الاعتقال على الطفل الفلسطيني تعيق المجتمع وتهدف إلى إضعاف أواصره.