طالب الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بإدراج إسرائيل ك «دولة تنتهك حقوق الأطفال» في التقرير السنوي للأمم المتحدة حول الأطفال والنزاع المسلح. وأكد على ذلك باعتبار التقرير إحدى الأدوات المتاحة للأمم المتحدة والمبنية على الأدلة الكثيرة لاستهداف إسرائيل للأطفال الفلسطينيين، إضافة إلى التقرير الذي قدمه الأمين العام بشأن هذه المسألة يوم 14 من الشهر الماضي. وقدم عريقات في رسالة رسمية وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، احتجاجا على استهداف إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، للأطفال الفلسطينيين الأبرياء بالاغتيال والقنص المباشر، وأن هذه الخطوة الأساسية «تنسجم مع طلبنا العاجل للحماية الدولية لسكان فلسطين المدنيين». وجاء في مطلع الرسالة التي وجهها عريقات «كما تعلمون مما يردكم من التقارير العديدة التي تحصلون عليها من وكالات الأممالمتحدة العاملة في فلسطينالمحتلة، أو من خلال قنواتنا الثنائية، فإنه يتضح بالدليل مواصلة إسرائيل، قوة الاحتلال، انتهاكاتها الخطيرة لالتزاماتها بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، كما هو الحال في العديد من المعاهدات الأخرى، بما في ذلك اتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل». وأشار إلى قيام قناصة جيش الاحتلال يوم الجمعة الماضي، ب «اغتيال» الطفل عبد الناصر مصبح (12 عاما)، وزميله محمد نايف الحوم (14 عاما) الذي أصيب في صدره، بينما كانا على بعد مئات الأمتار من قوات الاحتلال الإسرائيلية المنتشرة حول قطاع غزة، وأكد أن محمد وناصر لن يكونا آخر الأطفال الفلسطينيين الضحايا الذين يقتلون على يد الجيش الإسرائيلي. وأشار عريقات إلى أن إسرائيل مارست العديد من الانتهاكات الخطيرة الستة التي وضعها مكتب الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والنزاع المسلح وصادق عليها مجلس الأمن، ومنها القتل والاختطاف والهجمات على المدارس والمستشفيات، إضافة إلى منع وصول المساعدات الإنسانية. وأكد المسؤول الفلسطيني أن إسرائيل تستمر في حرمان الأطفال الفلسطينيين من طفولتهم، كما تنص عليها اتفاقية حقوق الطفل، لافتا الى أن انتهاكاتها الصارخة وعدم احترامها لقرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي والمعاهدات الدولية، «حقيقة معروفة لمكتبكم». وأضاف «على الرغم من حقيقة أن عضوية إسرائيل الخاصة في المنظمة، من خلال قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 273، كانت مشروطة بالتزام إسرائيل باحترام ميثاق الأممالمتحدة وتنفيذ قراراتها، بما في ذلك قرار الجمعية العامة181 و194، فإن ثقافة الإفلات من العقاب في إسرائيل سمحت لها بمواصلة انتهاك التزاماتها لأكثر من 70 عاما».