تأكيد على دعم مطالب الحراك ورحيل رموز النظام السابق خرج طلبة الجامعات، أمس، مجددا، في مسيرة سلمية بالجزائر العاصمة، جددوا من خلالها دعمهم لمطالب الحراك الشعبي الداعية إلى إحداث التغيير الجذري والدعوة الى رحيل جميع رموز النظام السابق. وقد جاب الطلبة كالعادة أهم شوارع العاصمة المؤدية إلى ساحة البريد المركزي، وذلك عقب تجمعهم بساحة الشهداء التي أضحت المحطة الاولى لهذه المسيرة الطلابية، التي جدد من خلالها المشاركون تمسكهم بمساندة مطالب الحراك الشعبي الهادفة إلى إحداث التغيير الجذري ومحاربة رموز الفساد. وخلال هذه المسيرة، ردد الطلبة شعارات تدعو إلى رحيل كل الوجوه المحسوبة على النظام السابق، الى جانب شعارات أخرى مثل السيادة للشعب و جزائر حرة ديمقراطية و الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع ، نوفمبريون باديسيون ، كما صدحت حناجر الطلبة بهتافات بن صالح ارحل ، و بدوي ارحل، كما حمل الطلبة لافتات عديدة مكتوب عليها العديد من الشعارات مطلب الطلبة هو مطلب الشعب ، صامدون صامدون.. للعصابة رافضون . كما عكست اللافتات التي حملها الطلبة الرفض القاطع لأي حوار يتم مع أشخاص محسوبين على النظام السابق الموسوم بالفساد ونهب المال العام، مشددين على ضرورة استبعاد كل من له علاقة بالفساد والفاسدين. وأكد الطلبة أيضا على مواصلة تنظيم مسيرتهم الأسبوعية إلى غاية تحقيق مطالب الحراك الشعبي. من جانب آخر، جدد الطلبة تمسكهم بضرورة مواصلة محاسبة الفاسدين وناهبي المال العام مع التشديد على ضرورة استرجاع أموال الشعب لتمكين الجميع من استعادة ثقتهم في وطنهم. وحيا الطلبة المتظاهرون الدور الذي تقوم به العدالة منذ حوالي ثلاثة أشهر في محاسبتها لكل من يشتبه تورطهم في قضايا فساد، وكذا دور المؤسسة العسكرية في مرافقتها للحراك الشعبي والمحافظة على أمن واستقرار البلاد. وتميز حراك الطلبة بتعزيزات أمنية، وذلك من أجل تأطير عملية مرور الطلبة بمختلف شوارع العاصمة وتوفير الحماية الكافية للمتظاهرين، وكذا التصدي لأي تجاوزات قد تحدث في الحراك الطلابي سواء فيما بين الطلبة، أو حتى المندسين ممن يريدون بث الفوضى إثارة المشاكل، حيث أبانت جهاز الشرطة عن جاهزية عالية في تأطير ومرافقة الحراك سواء الشعبي أو الطلابي منذ انطلاقته في ال22 فيفري المنصرم. ولم تثن الحرارة العالية من عزيمة الطلبة في مواصلة الضغط والمساندة للحراك الشعبي الذي وصل إلى شهره السادس تواليا، فضلا عن نهاية الدراسة بمختلف الكليات والمدارس، إلا أن طلبة العاصمة يواصلون صمودهم وتجندهم كل ثلاثاء في تنظيم مسيرات داعمة للحراك الشعبي.