مواصلة المسيرات الطلابية إلى غاية تحقيق المطالب المرفوعة واصل المئات من الطلبة حراكهم الطلابي لأسبوعه ال23 تواليا، مساندة و دعما للحراك الشعبي، ومطالبين بالتغيير الجذري والاستجابة لمطالب الحراك الشعبي. وتجمع أمس، المئات من الطلبة الجامعيين القادمين من مختلف الكليات والجامعات بالجزائر العاصمة، كما جرت عليه العادة في ساحة الشهداء منذ غلق سلالم البريد المركزي وذلك حرصا على سلامة المتظاهرين. ورفع الطلبة في مسيرتهم الثالثة والعشرين العديد من الشعارات التي ترفض الحوار مع رموز النظام السابق، و تطالب بالتغيير الجذري والاستجابة لمطالب الحراك الشعبي، باعتبارها مطالب ليست تعجيزية، كما واصل الطلبة إصرارهم على مطلب ضرورة رحيل كل من رئيس الدولة عبد القادر بن صالح و حكومة بدوي حيث يعتبران من بقايا الرئيس المستقيل بوتفليقة- حسبهم. وردد الطلبة في ميسرتهم الثالثة والعشرين، والتي انطلقت من ساحة الشهداء وجابت مختلف شوارع العاصمة مرورا بساحة الأمير عيد القادر ووصولا إلى ساحة البريد المركزي، هتافات، لا حوار مع بقايا النظام ، الجزائر حررها الجميع و يبنيها الجميع ، نوفمبريون باديسيون ، كما صدحت حناجر الطلبة بهتافات بن صالح أرحل ، و بدوي أرحل . وتميز حراك الطلبة، بتعزيزات أمنية كبيرة وذلك من أجل تأطير عملية مرور الطلبة بمختلف شوارع العاصمة وتوفير الحماية الكافية للمتظاهرين، وكذا التصدي لأي تجاوزات قد تحدث في الحراك الطلابي سواء فيما بين الطلبة، أو حتى المندسين ممن يريدون بث الفوضى إثارة المشاكل، حيث أبانت جهاز الشرطة عن جاهزية عالية في تأطير ومرافقة الحراك سواء الشعبي أو الطلابي منذ انطلاقته في ال22 فيفري المنصرم. ولم تثن الحرارة العالية من عزيمة الطلبة في مواصلة الضغط والمساندة للحراك الشعبي الذي وصل إلى شهره السادس تواليا، فضلا عن نهاية الدراسة بمختلف الكليات والمدارس، إلا أن طلبة العاصمة يواصلون صمودهم و تحندهم كل ثلاثاء في تنظيم مسيرات داعمة للحراك الشعبي. كما لم يفوت الطلبة الفرصة للتذكير بمدى عرفانهم و شكرهم للمجهودات، التي قامت بها ولا تزال تقوم بها المؤسسة العسكرية في مرافقتها للحراك والسهر على الحفاظ على لأمن واستقرار البلاد. كما حيوا دور العدالة، وأثنوا عليها من خلال سلسلة التحقيقات والمحاسبات التي باشرت فيها منذ شهر افريل و إلى غاية اليوم، في حق كل من يشتبه تورطه في قضايا فساد.