كشف مصدر مقرب من رأس حركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني الوزير السابق للنقل صالح قوجيل أنه دخل مع أعضاء الحركة التقويمية في تحضيرات جدية لإقامة اعتصام حاشد لأتباعهم في خارج أسوار فندق مزافران الذي سوف يحتضن فعاليات أشغال الجامعة الصيفية للآفالان في أواخر الشهر الحالي. وأوضح نفس المتحدث أن المناضلين المشاركين والذين سوف يتواجدون أمام مقر الجامعة الصيفية لحزب جبهة التحرير الوطني بزرالدة يتشكلون من جميع قسمات ومحافظات ولايات الوطن، وحسب التقديرات والتوقعات التي تسجلها جماعة قارة وقوجيل في اتصالاتها مع مناضلين وإطارات غاضبة من الأمين الحالي عبد العزيز بلخادم فإن المؤشرات تقول أن عدد المناضلين وإطارات الحركة التقويمية سوف يتجاوز 3000 شخص على أقل تقدير حسب قوله. ونفى ذات المصدر تصريحات الأمين العام في الجبهة عبد العزيز بلخادم حول أسباب إلغاء انعقاد الجامعة الصيفية للحزب التي كانت مقررة بتاريخ 11 جويلية السابق بالقطب الجامعي بالبوني بولاية عنابة، والتي أرجعها الى قرار وزارة التعليم العالي بمنع جميع الأحزاب السياسية بإقامة جامعاتهم الصيفية داخل مدرجات الجامعات بسبب التحضيرات الجارية من قبل الوصاية للدخول الجامعي المقبل، بإلإضافة إلى أسباب علّقها بلخادم بنقص هياكل الإستقبال والمرافق الواسعة بولاية يمكنها أن تسع جميع المشاركين في الجامعة الصيفية. والحقيقة أضاف يقول أن حركة التقويم والتأصيل أجبرت بلخادم ومكتبه السياسي على إلغاء الجامعة الصيفية بولاية عنابة وذلك بعد أن تأكد من وجود مساعٍ وتهديدات فعلية لإفشال عرس بلخادم بالولاية الشرقية، وبالتالي دخول الطرفين في مشادات ومشاحنات قد تكون كارثية وذات نتائج عكسية على القيادة الحالية للآفالان، وعلى بلخادم على وجه الخصوص. وحسب قوجيل فإن حركة التقويمية سوف تعتصم وتحشد أنصارها في أي ولاية أو مكان ينوي بلخادم إقامة جامعته الصيفية فيها، سواء كان في زرالدة أو تيبازة أو الجزائر العاصمة. ويبدو أن جماعة قارة وقوجيل اعتمدت إستراتيجية جديدة في صراعها مع الأمين الحالي للآفالان، وذلك بعد أن وردت أنباء حول عزم التقويمية رفع دعوى قضائية ضد عبد العزيز بلخادم، ها هي الآن تنتقل إلى محاصرته ميدانيا عبر عرقلة وتشويش تحركاته النضالية داخل القواعد والمناسبات الحزبية، وبالتالي التضييق عليه قانونيا وشعبيا وتحجيم تسييره لدواليب تشكيلته السياسية، عبر احتلال الشارع ونقل الخلاف إلى أزقة الطرقات.