التقويمية ستدخل الانتخابات بقوائم مستقلة عن الأفلان قارة: جماعة جميعي من الأحرار هم من هاجمونا في تبسة قرّرت حركة التأصيل والتقويم لحزب جبهة التحرير الوطني المعارضة الدخول بقوائم مستقلة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة في حال عدم التوصل لاتفاق مع القيادة الحالية للحزب حول هذه المسألة، وأبقت على باب الحوار مفتوحا مع بلخادم وقيادته، مؤكدة أن القانون الأساسي وبرنامج الحزب يبقيان وحدهما القاسم المشترك بينهما. جمعت قيادة حركة التقويم والتأصيل للآفلان بمقرها بدرارية بالعاصمة أمس إطارات محافظات الوسط في لقاء تنسيقي تم خلاله استعراض آخر المستجدات، واستعرض صالح قوجيل المنسق الوطني للحركة الذي أشرف على اللقاء ما دار في اللقاء الثاني الذي جمعه بالأمين العام عبد العزيز بلخادم قبل أيام والذي وصفه بالمعمق وقد تناول كل الملفات العالقة بينهما نقطة بنقطة. وتحدث قوجيل في هذا الإطار عن تركيبة اللجنة المركزية، و الهياكل القاعدية وبرنامج الحزب خاصة وأن الجميع على أبواب إصلاحات سياسية كبيرة، وعن كتلة الحزب في المجلس الشعبي الوطني التي قال بشأنها قوجيل أنه لا بد أن تراجع نفسها وتبرز خلال مناقشة المشاريع الأساسية المقبلة وفق البرنامج السياسي العام للحزب. أما الاستحقاقات الانتخابية المقبلة فقد وصفها منسق الحركة التقويمية بالنقطة الهامة والحساسة، واعتبرها من أكبر الأمراض التي تصيب الحزب في الوقت الحاضر إذا كان الجميع يناضل من أجل المناصب، وقال قوجيل بهذا الخصوص أنه في حال عدم الاتفاق مع القيادة الحالية للحزب حول هذه المسألة فإن الحركة التقويمية سوف تدخل المواعيد الانتخابية المقبلة بقوائم خاصة بها مع الأخذ بعين الاعتبار ما سيأتي به قانون الأحزاب الجديد. وأوضح صالح قوجيل أن الحركة التقويمية راسلت بلخادم كتابيا ووضحت له مبررات رفض المشاركة في دورة اللجنة المركزية الاستثنائية المقررة في 30 و31 جويلية الجاري لمناقشة وطرح كل النقاط المذكورة سابقا كما اقترح بلخادم، قائلا أن ذلك ليس من مهام اللجنة المركزية التي تبقى مهمتها المحاسبة، ولكن هذه القضايا و تطبيق القانون الأساسي من صلاحيات الأمين العام وذلك واضح في القانون الأساسي، وفضلا عن هذا فإن التقويمية لا تريد إضافة المزيد من الشرخ للحزب، لأنه من غير المعقول أن تذهب للجنة المركزية وتطلب من عضو ما مساعدتك على تنحيته إذا كان لا يستجيب للشروط القانونية. وأشار صالح قوجيل في لقاء بالصحافة أن عبد العزيز بلخادم اعترف خلال اللقاء الذي جمعه به بوجود أعضاء في اللجنة المركزية لا تتوفر فيهم الشروط القانونية المطلوبة لكنه يفضل معالجة الأمر داخل اللجنة المركزية وهو ما ترفض التقويمية المشاركة فيه، مضيفا أن المشكل ليس في هؤلاء بل في الذين أتوا بهم، وشدد على أن الحركة تطلب فقط تطبيق القانون الأساسي وبرنامج الحزب لأنهما وحدهما القاسم المشترك مع جماعة عبد العزيز بلخادم، قائلا بصراحة أن برنامج الحزب غير واضح في الوقت الحاضر بالنسبة للكثير من المناضلين. منسق حركة التقويم والتأصيل أوضح أيضا أن هذه الأخيرة تتبع في عملها مراحل مضبوطة وهي اليوم في مرحلة إعادة الشرعية لهياكل الحزب سواء اللجنة المركزية أو الهياكل القاعدية التي يعرف الجميع كيف تم تنصيبها، مؤكدا مرة أخرى تمسك التقويمية بالحوار دائما، وبأنه ستكون هناك لقاءات أخرى بعبد العزيز بلخادم، لكن هو فقط وبلخادم من يقرر ذلك. من جانبه عاد محمد الصغير قارة الناطق الرسمي للحركة التقويمية للأحداث التي وقعت بولاية تبسة قبل أيام، موضحا أن من هاجموا مناضلي التقويمية داخل المحافظة ليسوا ممن مناضلي الآفلان بل من قائمة الأحرار للنائب محمد جميعي الذي كلفه الأمين العام – حسبه- بالحيلولة دون عقد هذا الاجتماع، وجميعي استعان ببلطجية وهجم على انصار التقويمية، وهو ما أدى لحدوث مناوشات بين الطرفين انتهت بطرد جماعة جميعي وعقد اللقاء الذي ضم ممثلي 16 ولاية بالشرق. وتوقع قارة أن يرتفع عدد المقاطعين لدورة اللجنة المركزية هذه المرة كاشفا أن عدد أعضاء اللجنة المنضمين للتقويمية لا يقل عن 65 عضوا، ومؤكدا أن عبد القادر حجار بجانب التقويمية لكن ظروف عمله لا تسمح له بالمجيء والتدخل المباشر.