المئات من المواطنين رافقوا المسيرات الطلابية في العاصمة واصل مئات الطلبة من مختلف كليات العاصمة، رفقة عدد من المواطنين، النزول إلى الشارع في مسيرات مساندة للحراك الشعبي ومطالبين بالتغير الجذري ومحاربة المفسدين. وبدأ الطلبة في التجمهر بساحة الشهداء بالعاصمة، كما جرت عليه العادة منذ حوالي ثلاثة أشهر، تمهيدا للمسيرة ال27 التي دأبوا على تنظيمها كل يوم ثلاثاء منذ بداية الحراك الشعبي، للتعبير عن رفضهم لكل ما له علاقة ببقايا النظام السابق وكذا مطالبين بمحاسبة المفسدين، حيث جابت مسيرة الطلبة والمواطنين. ورفع المتظاهرون في المسيرة الطلابية ال27 من الحراك الطلابي عديد الشعارات التي تعبر عن تمسكهم بمساندة الحراك بمطالب الحراك الشعبي الرافضة لكل شخص محسوب على نظام بوتفليقة، والهادفة إلى إحداث تغيير جذري ومحاربة رموز الفساد، وما ميز الحراك الطلابي بالعاصمة مشاركة شقيقة الشهيد العربي بن مهيدي، ظريفة بن مهيدي. وحمل المتظاهرون عديد اللافتات التي اختاروا بأن تكون كطريقة للتعبير عن رفضهم القاطع لكل ما هو حاصل من أوضاع سياسية وفي ظل تأخر السلطة في إيجاد حلول جذرية تلقى الرضا الشعبي، حيث حملت اللافتات العديد من الشعارات. وردد الطلبة في طريقهم من ساحة الشهداء إلى البريد المركزي، ومرورا بساحة الأمير عبد القادر ومختلف شوارع العاصمة، هتافات تمثلت في السيادة للشعب ولا شيء يعلو فوق صوت الشعب ، جزائر حرة ديمقراطية ، و الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع ، وهتف المتظاهرون مطولا ضد العصابة بقولهم يا للعار العصابة تدعو للحوار ، و يا حنا يا نتوما مراناش حابسين ، مؤكدين على مواصلة تنظيم المسيرات إلى غاية تحقيق مطالب الحراك الشعبي. وفي وهران، أيضا خرج الطلبة مدعومين بمئات المواطنين، رافعين شعارات مناهضة للجنة كريم يونس ومطالبين بتنفيذ مطالب الحراك الشعبي، الأمر نفسه حدث في بجاية أين خرج أساتذة وعمال الجامعة رفقة الطلبة للمطالبة بالتغيير الجذري. وفي ظل المساعي الحثيثة التي تبذلها لجنة الحوار والوساطة من خلال لقاءاتها مع مختلف التشكيلات السياسية وفعاليات المجتمع المدني وفاعلي الحراك الشعبي في وضع أرضية جامعة لتحديد ووضع تاريخ لموعد انتخابي من شأنه أن يضع حدا للأزمة التي تمر بها البلاد من أكثر من ستة أشهر، لكن يبدو من خلال مسيرات أمس أن لجنة الحوار بقيادة كريم يونس تلقى سخطا ورفضا من قبل البعض بدليل الشعارات التي رفها الطلبة المتظاهرون ضد اللجنة. وعلى الرغم من العطلة الصيفية، إلا أن الطلبة لم يتخلفوا ولا ثلاثاء من أجل المطالبة بالتغيير وإسماع صوتهم للسلطة، بما أنهم يعدون نخبة المجتمع ومستقبل البلاد، حيث نابوا عن زملائهم الطلبة من مختلف ولايات الوطن.