أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي، بتمنراست، على أهمية إعداد دراسات شاملة بما يسمح بضمان تسيير أفضل لمراكز الردم التقني. وأوضحت الوزيرة، على هامش تدشينها مركز الردم التقني بمدينة تاظروك (300 كلم شمال شرق تمنراست)، في إطار الزيارة التي قامت بها إلى هذه الولاية، أنه يتعين إعداد دراسات شاملة من شأنها إيجاد أنماط مستدامة تساعد على ضمان تسيير أفضل لمراكز الردم التقني، لاسيما بمناطق الجنوب، بالنظر إلى خصوصية تلك المنشآت البيئية بهذه المناطق. وقالت في هذا الصدد: هذه الهياكل البيئية تعمل بحجم أقل من قدراتها، مما يؤثر سلبيا على مسألة تسيير النفايات وهذا يقتضي إيجاد بدائل جديدة وأكثر نجاعة لتسيير تلك المنشآت البيئة . ودعت السيدة زرواطي إلى تكوين ومرافقة شباب المنطقة لإستحداث إستثمارات محلية في هذا المجال، لاسيما ما تعلق منه برسكلة النفايات وذلك من خلال مختلف آليات دعم تشغيل الشباب وأيضا الإعتماد على امتيازات أخرى بما يسمح بتوفير حلول مستدامة لإشكالية جمع ورسكلة النفايات. ويتوفر مركز الردم التقني بتاظروك الذي يتربع على مساحة 5ر2 هكتار وتطلب غلافا ماليا بقيمة 210 مليون دج، على مكبين للنفايات. وبذات الموقع، تلقت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة عرضا حول واقع قطاع البيئة بالولاية، حيث تمت الإشارة في هذا الصدد أنه يتم جمع 173 طن من النفايات يوميا بهذه الولاية، ويتم منها نقل سوى 98 طنا إلى مراكز الردم التقني، وهذا يطرح مشاكل بيئية، حسب مسؤولي القطاع. واستفادت ولاية تمنراست من خمسة مراكز الردم التقني في إطار برنامج دعم النمو الإقتصادي، وفق ذات المصدر. وبخصوص مشكل تسرب المياه المستعملة من محطة التصفية بمدينة تمنراست، أكدت الوزيرة أنه سوف يتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لإيجاد الحلول الملائمة للتكفل بهذا الإنشغال الذي طرحه سكان المنطقة. كما طمأن من جهته والي الولاية، جيلالي دومي، شباب المنطقة بفتح فرع محلي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (أونساج) لضمان مرافقة حاملي المشاريع، ما سيجنبهم عناء التنقل إلى عاصمة الولاية. وبعاصمة الولاية، تفقدت الوزيرة محطة انتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية وتلقت شروحات حول هذه المشنأة الطاقوية التي تطلبت اكثر من 6ر2 مليار دج، بانتاج 5ر19 جيغاوات سنويا. وبالمناسبة، تم إبراز الإمتيازات البيئية لهذه المحطة التي تساهم في التقليل من كميات الوقود المستعمل في المحطات التقليدية لتوليد الكهرباء، وخفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون. وقدم للوزيرة بذات الموقع عرض حول شبكة الإنارة العمومية بالطاقة الشمسية عبر كامل تراب الولاية. وشددت زرواطي بالمناسبة على أهمية تعميم الطاقة الشمسية، مؤكدة في ذات الوقت على ضرورة التكوين في مجال الطاقات المتجددة. وبشأن الطاقات المتجددة دائما، أعلنت وزيرة القطاع أن هناك خطوات أخيرة لإنشاء المحافظة الوطنية للطاقات المتجددة التي ستضمن ضمن مهامها تنسيق الجهود بين مختلف الفاعلين من أجل تطوير الطاقات المتجددة، لاسيما بمناطق الجنوب، بما يضمن التقليل من استهلاك طاقة الكهرباء. كما دشنت محطة الأرصاد البيئية، داعية إلى الإسراع في تجهيزها، ودشنت أيضا دار البيئة، قبل أن تتطلع على معرض للجمعيات الناشطة في مجال البيئة وتكرم عدد من عمال النظافة وجمعيات فاعلة في مجال البيئة.