دعت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي أمس، بولاية معسكر إلى التعامل بصرامة أكبر مع المتسببين في رمي النفايات الطبية والأدوية منتهية الصلاحية في الطبيعة ووسط النفايات المنزلية وعدم الاكتفاء بتقديم التوجيهات والتحسيس بخطورة ما يفعلون. وطلبت الوزيرة لدى زيارتها لمركز الردم التقني للنفايات ببلدية الكرط من مديرية البيئة والطاقات المتجددة للولاية بغلق أي مرفق يقدم خدمات صحية وتسليط عقوبات مناسبة عليه، إذا ما ثبت تسببه في رمي نفايات طبية أو استشفائية أو أدوية منتهية الصلاحية في الطبيعة أو وسط النفايات المنزلية، مثلما تم تسجيله في أحد المراكز الصحية ببلدية غريس بولاية معسكر. كما حثت على تطوير عمليات فرز النفايات التي تتم على مستوى مراكز الردم التقني للنفايات وزيادة كميات المواد المسترجعة لإعادة تدويرها خدمة للاقتصاد الوطني وحماية للبيئة. وطالبت الوزيرة أيضا بإعداد بنك معطيات يشمل عمليات فرز النفايات واسترجاعها على مستوى كل مراكز ردم النفايات ووضعها تحت تصرف المتعاملين الاقتصاديين للتعرف على إمكانيات الاسترجاع لدى هذه المراكز وإمكانية التعاون معها في هذا المجال. من جهة أخرى، ثمّنت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة إطلاق ولاية معسكر خلال السنة الجارية لبرنامج يرمي إلى استفادة 541 عائلة مقيمة بمناطق ريفية على مستوى البلديات ال 47 من الربط بالكهرباء الريفية عن طريق الطاقة الشمسية بقيمة 170 مليون دج على أن تنتهي العملية أواخر سنة 2018. وأضافت أن عملية ربط السكنات الريفية بالكهرباء الريفية عن طريق الطاقة الشمسية، تدخل ضمن إستراتيجية الدولة لفك العزلة عن المناطق الريفية بأقل تكلفة ممكنة وعبر طاقة نظيفة ومتجددة وبصناعة محلية يتم تطويرها بشكل متواصل عبر زيادة نسبة الإدماج الوطني وتطوير البحث في هذا المجال عبر مركز البحث في الطاقات المتجددة بالجزائر العاصمة ومراكز البحوث الأخرى على مستوى جامعات الوطن. ونبهت فاطمة الزهراء زرواطي عند معاينتها لحديقة «باستور» بوسط مدينة معسكر إلى ضرورة الاهتمام بالمساحات الخضراء والحدائق وتكليف مؤسسات متخصصة بإعادة الاعتبار لها وتهيئتها لتعود إلى ممارسة وظيفتها البيئية والاجتماعية. وعاينت الوزيرة خلال زيارتها لولاية معسكر مركز الردم التقني للنفايات ببلدية الكرط، واطلعت به على مشروع مركز فرز النفايات الجاري إنجازه على مستوى هذه المنشأة ومشتلة نباتات الزينة بنفس المؤسسة والمنجزة في إطار تكليف مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني للنفايات بتسيير مجموعة من المساحات الخضراء بالتعاقد مع عدد من بلديات الولاية. كما زارت ببلدية مطمور، مشروع إنجاز أرضية للتسميد عن طريق النفايات المنزلية في إطار التعاون بين الجزائر ومشروع التعاون الجزائري البلجيكي ومحطة تحويل النفايات المنزلية. وبدار البيئة بمدينة معسكر، أشرفت السيدة زرواطي على مراسم إمضاء اتفاقية بين مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني للنفايات وبلديات المحمدية وسيق وتيغنيف وغريس، تتكفل من خلالها المؤسسة المذكورة بتسيير مجموعة من الحدائق والمساحات الخضراء على مستوى هذه البلديات.