تم، بولاية سكيكدة، تشكيل لجنة تقنية لمعاينة أشغال التهيئة وتزفيت الطرقات عقب الفيضانات الأخيرة التي شهدتها مدينة سكيكدة وما جاورها مطلع الأسبوع الجاري، حسب ما علم من مصالح الولاية. وحسب نفس المصدر، فإن هذه اللجنة التي تم تشكيلها بقرار من والي سكيكدة، حجري درفوف، تنحصر مهمتها في مراقبة بعض أحياء المدينة على غرار الإخوة عياشي والإخوة ساكر وبوالكروة ومرج الديب للوقوف على مدى مطابقة هذه الأشغال للمقاييس التقنية المطلوبة والدراسات المنجزة وكذا إحصاء النقائص. من جهة أخرى، أفاد ذات المصدر أنه سيتم اتخاذ إجراءات مع بعض المرقين العقاريين المتواجدة ورشاتهم في المناطق المرتفعة لمدينة سكيكدة والذين لم يتخذوا التدابير المطلوبة من طرف المصالح التقنية لإزالة الأتربة والردوم كلما تتساقط الأمطار والتي تنحدر إلى الجهة السفلى لمدينة سكيكدة، مما يتسبب في انسداد قنوات صرف المياه لاسيما على مستوى حيي الممرات 20 أوت 1955 الذي كان أحد أكبر الأحياء تضررا جراء تقلبات الطقس الأخيرة. كما أوضح ذات المصدر، أن حي الممرات الذي شهد ارتفاع كبير لمنسوب المياه بلغ نصف متر كان محل صيانة من طرف مصالح البلدية شهر أوت المنصرم، إلا أنه بسبب ردوم ورشات الأشغال التي انحدرت بقوة و تسببت في انسداد البالوعات. للتذكير، شهدت مدينة سكيكدة وبعض البلديات المجاورة لها يوم الأسبوع المنصرم فيضانات على إثر التساقط الغزير للأمطار بلغت 141 ملم وتسببت في غلق عديد الطرقات والأحياء بعاصمة الولاية وما جاورها، ما تطلب تدخل أزيد عن 150 عون حماية مدنية وتسخير عتاد كبير لامتصاص مياه الأمطار، حيث دامت العملية قرابة 48 ساعة مع تنصيب خلية أزمة على مستوى مقر الولاية لمواجهة الوضعية.