إنقاذ 39 شخصا من خطر حقيقي وتجنيد 150 عنصرا من الحماية المدنية للتحكم في الوضع تم تنصيب خلية أزمة تضم ممثلين عن مختلف المديريات التنفيذية لمتابعة الوضع واتخاذ التدابير اللازمة جراء الفيضانات التي تشهدها كل من بلديتي سكيكدة وحمادي كرومة منذ مساء السبت المنصرم، بمقر ولاية سكيكدة والتي تسبب فيها التساقط الغزير للأمطار. سارة.ط وأفاد امس بيان من مصالح ولاية سكيكدة، أن عملية امتصاص المياه تواصلت لغاية يوم أمس خصوصا على الطريق الوطني 44 “أب” بمدخل مدينة سكيكدة وكذا حي الإخوة ساكر حيث غمرت السيول مداخل العمارات، ما تسبب في عزلة السكان فضلا عن حي مرج الذيب الذي شهد هو الآخر ارتفاعا في منسوب المياه عبر شوارعه. من جهته، أوضح مدير الحماية المدنية بالنيابة بالولاية، زوبير السبتي، أن مصالحه سخرت كل عتادها منذ مساء السبت إلى الأحد الماضي بالإضافة إلى أزيد من 150 عنصرا من الحماية المدنية من مختلف الرتب للتحكم في الوضع، مشيرا إلى أنه تم أيضا طلب الدعم من ولايات قسنطينة وميلة وقالمة لتزويد فرق التدخل بمضخات امتصاص مياه الأمطار وكذا بمزيد من الأعوان. وذكر نفس المسؤول بأن أمطارا غزيرة قدرت ب141 ملم قد تساقطت على ولاية سكيكدة منذ مساء السبت الماضي إلى غاية مساء أول أمس الأحد. واستنادا لنفس المتحدث، فإن عناصر الحماية المدنية تمكنت من إنقاذ حياة 39 شخصا من خطر حقيقي بسبب الفيضانات. من جهتها، أفادت مديرة الأشغال العمومية بالولاية، فريال سعيود، أن مصالح القطاع تعمل جاهدة رفقة مصالح كل من البلديات المعنية والديوان الوطني للتطهير من أجل تنظيف البالوعات من مختلف النفايات الصلبة التي أدت إلى انسدادها، مشيرة إلى انجراف التربة على طريق جزيرة الماعز بالدخل الشرقي لمدينة سكيكدة. وقد تسببت الأمطار الغزيرة والرياح القوية في قطع التيار الكهربائي في عدد من الأحياء لاسيما بالمنطقة الشرقية لمدينة سكيكدة على غرار فلفلة وكذا بعض الأحياء بحمروش حمودي ببلدية حمادي كرومة وذلك منذ صباح أول أمس الأحد. وأكدت مصالح سونلغاز بسكيكدة أنها تبذل جهودا كبيرة لتصليح الاعطاب في الوقت الذي لا تزال فيه بعض الطرق مقطوعة مما حال دون وصول أعوانها إلى أماكن الأعطاب.