غرقت العديد من الاحياء الرئيسية بمدينة سكيكدة في السيول والأوحال مجددا بعد ان غمرتها مياه الأمطار التي تهاطلت على كامل ربوع الولاية لمدة 24 ساعة دون انقطاع مما ادى إلى عزل العديد من الاحياء ، وتسبب هذا الوضع الذي يتكرر كل ماساءت الاحوال الجوية في خروج سكان الفوبور للاتجاج بقطع الطريق المؤدي إلى وسط المدينة امام المارة لحمل السلطات على الوقوف عن كتب عن حجم الكوراث التي سببتها الامطار والسيول ، هذا وتسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت خلال اليومين الفارطين في عزل العديد من أحياء مدينة سكيكدة حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية بكامل مصالحها من اجل تجنيب سكان أحياء مدينة سكيكدة من كارثة حقيقية، نتيجة كمية التساقط التي سجلتها الولاية منذ صبيحة الاثنين المنصرم ، وكشفت الأمطار والسيول والاوحال عن سياسة البريكولاج المنتهجة وهشاشة المشاريع المنجزة حديثا فضلا عن عيوب التهيئة المتعلقة بالطرقات على مستوى شوارع المدينة، حيث عاش سكان عدة أحياء عزلة حقيقية طيلة يومين كاملين في كل من مرج الذيب صالح بوالكروة ، 700 مسكن ، 20 اوت والفوبور كما غرقت عدة مدارس ومؤسسات تربوية في المياه والاوحال سيما في حي مرج الذيب الذي شهد تسربات مائية داخل الاقسام امام غياب عمليات الترميم ، مصالح الحماية المدنية نزلت بثقلها إلى الشوارع وعملت على امتصاص مياه الأمطار التي تعدى منسوبها 30 سنتيمتر مما اجبر المواطنين على المكوث داخل منازلهم ، وبحي الإخوة ساكر غمرت المياه مدرسة - حمبارك - التي منذ الساعات الأولى لتساقط الامطار ، وكذا مؤسسة ساعد قرمش ،إلى جانب عدد من المحلات التي اجبر أصحابها على غلقها ، وخصصت مصالح الحماية المدنية على مستوى حي الاخوة ساكر ومرج الذيب فرقا خاصة لنجدة المواطنين، تحسبا لأي حادث ، مواطنوا سكيكدةالمدينة الذين تحدثوا – للبلاد - أبدو استياء كبيرا من الوضع الذي يواجهونه في كل فصل شتاء وقالوا أن الامور لم يتحسن رغم الأشغال التي تشهدها ولاية سكيكدة وهو ما يعكس سياسة البريكولاج التي تعتمد في التهيئة الهشة ، انسداد البالوعات هو المشكل المباشر الذي يواجه مدينة مصنفة ضمن خانة المدن التي تشهد فيضانات وهو ما يعكس عدم اهتمام الجهات المختصة بما قد يحدث بسبب بالوعات مسدودة من السهل تطهيرها في دقائق من قبل ديوان التطهير المحلي وبأبسط الإمكانيات ، وهو ما يمكن تسويته خلال فصل الصيف وعلى مدار ثلاث اشهر ، كافية لتحسين القليل من الوضعية القاسية التي يعشها سكان قلب المدينة والوضع أدهى وأمر بالجهة الغربية ، اين يتقاسم سكان أغلب بلدياتها حياة صعبة امام غياب التنمية ، وتحول شوارع الكثير من البلديات إلى وديان ومجاري مائية زادت من تردي الوضع المعيشي للمواطنين .