يواجه المرضى بمستشفى الشهيد محمد شريفي ببلدية القرارة بولاية غرداية أوضاعا صعبة، نظير الخدمات المحدودة والمتدنية التي بمصلحات المستشفى ناهيك عن مظاهر الإهمال والتسيب وانتشار النفايات على نطاق واسع ما أرق المرضى و قاصدي هذاالأخير. عبر قاصدي مستشفى الشهيد محمد شريفي بالقرارة عن استيائهم البالغ لما يواجهونه من معاناة لدى توجههم لهذا المستشفى، أين تبدأ المعاناة من سوء الاستقبال والذي يكاد ينعدم بهذا الأخير، بحيث لدى توجه المرضى ومرافقيهم لهذا الأخير لا يجدون من يستقبلهم أو يوجههم، لتمتد المعاناة إلى غياب الهياكل الطبية، بحيث تعمل الأطقم الطبية بدوام محدود ومتقطع لا يفي بالغرض المطلوب ولا يغطي حاجة المرضى، أين يقضي غالبية المرضى معظم أوقاتهم في الانتظار بدون جدوى و دون الحصول على العلاج اللازم أو التكفل في غالبية الأحيان حسب ما أشاروا إليه أين أشاروا إلى غياب تام للقائمين من موظفين عاديين إلى أطباء وممرضين وخاصة فيما يخص قسم الولادة و الذي بات خالي على عروشه في الفترة الأخيرة، أين تجد المقبلات على الولادة صعوبة بالغة في الحصول على التكفل والولادة في ظروف مريحة ما يعرض حياتهن والمواليد الجدد لخطر بالغ، فيما تضطر أخريات لمغادرة هذا المستشفى نحو مستشفى آخر للولادة وضمان السلامة، إذ لا يكاد يتوفر قسم الولادة بمستشفى الشهيد محمد شريفي بالقرارة ولاية غرداية على مختصين في الولادة ما فرض ضغطا هائلا المقبلات على الوضع، وبين هذا وذاك فتنعدم النظافة عبر أرجاء أقسام المستشفى داخلا وخارجا، ما حول يوميات المرضى إلى جحيم محقق، فلا شيء يبدو نظيفا بانتشار القاذورات بشكل ملفت، إذ لا يكاد العمال يقومون بوظيفتهم المتمثلة في التنظيف وتطهير المكان والتخلص من الأوساخ المتراكمة في كل مكان ما جعل المستشفى أرضية خصبة للحيوانات الضالة والقوارض والحشرات والتي باتت تزاحم المرضى المقيمين، و قد رفع سكان بلدية القرارة بغرداية انشغالاتهم إلى مديرية الصحة بالولاية لأجل النظر في أوضاعهم وظروفهم الصعبة التي يتخبطون بها، بحيث طالبوا بإصلاح شامل وكامل لهياكل المستشفى و تخليصه من النفايات والتسيب والإهمال وتزويد مصالحه بالكوادر الطبية وتوفير الخدمات والتكفل لوضع حد معاناة المرضى في المستقبل القريب، ومن جهته فلطالما مثل قطاع الصحة لبلدية القرارة مصدر أرق للسكان، ما جعلهم يبحثون عن خدمات أفضل بمناطق مجاورة في انتظار لإصلاح المستشفى الذي بمنطقتهم وتجهيزه وتزويده بالخدمات اللازمة التي يحتاج إليها المرضى يبقى سكان مدينة القرارة في صراع مع المعاناة اليومية التي تعترضهم لدى قصدهم للمستشفى بحثا عن التكفل و العلاج.