تغرق عيادة الأم والطفل، المتواجد بمنطقة الباز بولاية سطيف، في فوضى عارمة، وذلك بسبب غياب أطباء مناوبين وصيدليات مناوبة وهو ما رهن صحة المرضى القاصدين لهذه الأخيرة. يواجه سكان منطقة الباز مشكل عيادة الأم والطفل الخاصة بالتوليد، والتي تعرف حالة من التدهور والتسيب جراء غياب الطبيب المناوب في العيادة، بحيث كلما قصد المرضى هذه العيادة، يصطدمون بغياب الطبيب المناوب، ما يجبرهم على الانتظار دون جدوى ودون حصولهم على الخدمات اللازمة وخاصة بالنسبة للنساء الحوامل اللواتي يصلن في غالب الأحيان على وشك الوضع، غير أنهن يقابلن برفض التكفل بهن وتحويلهن إلى مستشفيات أخرى بحجة غياب الطاقم الطبي. سوء خدمات العيادة يؤرق سكان منطقة الباز وقد تسبب الأمر في أرق كبير في أوساط مواطني المنطقة الذين لا يملكون حلا بديلا سوى قصد هذه الأخيرة للحصول على الخدمات العلاجية، ليصطدموا بغياب الطبيب المناوب وعدم الحصول على ما يطمحون إليه من خدمات، ولا يقتصر الأمر على انعدام طبيب مناوب بهذه العيادة فحسب، بل يمتد إلى انعدام صيدلية بهذا الصرح الصحي، بحيث يحتاج المرضى إلى الصيدلي غير أنهم يصطدمون به مغلقا في وجوههم، وما زاد حاجتهم لوجود صيدلية بالعيادة هو انعدام الصيادلة بالبلدية، بحيث يصوبون أنظارهم إلى الصيدلية الوحيدة المتواجدة بالعيادة والتي لا ترقى إلى مستوى تطلعات المواطنين، وقد عبّر مواطنو بلدية الباز بسطيف عن استيائهم البالغ لما تعرفه هذه العيادة من مظاهر تسيب وإهمال، كما طالبوا بتوفير أطباء مناوبين للتكفل بالمرضى وتوفير صيدلية يلجأون إليها بعين المكان دون الحاجة إلى التنقل والبحث عن صيدلية توفر لهم حاجياتهم من الأدوية. تميم: العيادة تغرق في وضع كارثي وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على منطقة الباز بسطيف وما تفرضه العيادة من تدن في الخدمات، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك وترشيده بمكتب الشرق في اتصال ل السياسي ، بأن هذه العيادة الخاصة بالتوليد متواجدة بمنطقة الباز بولاية سطيف تعاني إشكالية المناوبة الطبية، إذ وصلتنا شكاوى من طرف المواطنين وخاصة النساء الحوامل اللواتي هن على وشك الوضع، إذ يتم تحويلهن إلى مناطق أخرى بسبب غياب المناوبة والكادر الطبي، ولدى مكوث سيدات حوامل، فلا يتم التكفل بهن كما يجب ولا يقتصر الأمر على هذا فحسب، بحيث أن هذه العيادة لا تتوفر على صيدلية باعتبار ضرورتها وانعدامها بالبلدية والعيادة تغرق في وضعية كارثية، حسب ما أشار إليه المستهلكون في مراسلاتهم التي وصلت للمنظمة ، وأضاف المتحدث بأن المنظمة قامت بمراسلة لمدير المؤسسة غير انه لم يرد ولم نتلق منه إجابة رسمية، ونحن ننتظر الرد للنظر في وضع السكان والمرضى الذين يقصدون العيادة