يوم عاشوراء كان فرصة للمواطنين للمشاركة في المسيرة واصل مئات الطلبة، من مختلف الكليات والمعاهد الجامعية، تجندهم وتنظيمهم لمسيرات داعمة ومساندة للحراك الشعبي، للثلاثاء التاسع والعشرين تواليا، وهذا بمشاركة عدد معتبر من المواطنين، مطالبين بالتغيير الجذري ومواصلة سلسة محاسبة المفسدين. وتجمهر، أمس، عدد كبير من المتظاهرين، كما تعودوا عليه كل ثلاثاء بساحة الشهداء، اين لينطلقوا في مسيرتهم سيرا عبر شارع باب عزون، حاملين عديد اللافتات والشعارات المناهضة لبقايا النظام والمطالبة بالتغيير الجذري ومحاسبة كل من تثبت عليه أي شبهة تتعلق بقضايا فساد، كما رفع المتظاهرون شعارات تطالب بتنظيم انتخابات رئاسية في ظروف جيدة وأن تتميز بالنزاهة والشفافية. وتميزت الثلاثاء ال29 من الحراك الطلابي بالتزامن مع يوم عاشوراء ، والذي يعتبر عطلة مدفوعة الأجر، مما سمح للمئات من مشاركة الطلبة والوقوف إلى جانبهم، وهذا للتعبير عن مواصلتهم للحراك الشعبي إلى غاية تحقيق المطالب التي رفعها المتظاهرون منذ بداية الحراك في ال22 فيفري المنصرم. وردد المتظاهرون في الثلاثاء ال29 العديد من الهتافات التي تطالب بضرورة التعجيل بالانتخابات بشرط أن تشرف عليها وتنظمها وتراقبها هيئة مستقلة لا تخضع لأي سلطة إدارية، وكما أكده وزير العدل بأن الإدارة ستكون بعيدة عن العملية الانتخابية، دون نسيان المطلب الأساسية التي خرج من أجلها المتظاهرون في ال22 فيفري الماضي متمثلة في التغيير الجذري للأوضاع ومحاسبة المفسدين. وفي وهران، عاد المئات من الطلبة والمواطنين للتظاهر من جديد، بعدما شهدت المسيرات الطلابية توقفا بعاصمة الغرب الجزائري نوعا ما بسبب العطلة الصيفية، مطالبين بالتغيير الجذري ورفض كل رموز النظام السابق، مشددين على ضرورة تنظيم انتخابات بدون أذناب العصابة ، كما وصفهم المتظاهرون بوهران. من جهتهم، خرج أساتذة وطلبة وعمال جامعة بجاية في مسيرة حاشدة انضم إليها عدد كبير من المواطنين، حيث جابوا وسط المدينة مطالبين بالتغيير الجذري ومحاربة المفسدين، ليبلغ موكب المتظاهرين ساحة الأمير عبد القادر، حيث لوحظ أن مسيرة ال29 من الحراك الطلابي هي الأكبر منذ عدة أسابيع لتزامنها مع يوم عطلة، وهذا حسب ما نقلته صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي بالولاية. وكعادتهم، واصل رجال الأمن الوطني تأطيرهم ومرافقتهم للحراك الطلابي من أجل الحفاظ على سلامة المتظاهرين ومنع أي تجاوزات قد تحدث، خاصة مع مشاركة عدد معتبر من المواطنين في هذه المسيرة، حيث تم توجيه المتظاهرين للسير نحو شارع العربي بن مهيدي، وهذا لتجنيبهم المرور أمام محكمة سيدي أمحمد ومقر المجلس الشعبي الوطني.