يغرق السوق الأسبوعي لبئر العاتر بولاية تبسة، في فوضى عارمة جراء الانتشار الكبير للنفايات به والتي جعلت منه مكانا مشوها وهو ما أشار إليه قاصدو السوق. يضرب السوق الأسبوعي بئر العاتر بولاية تبسة إهمالا وتسيبا كبيرين، وذلك جراء الانتشار الكبير والملفت للنفايات عبر كل الجوانب داخل وخارج السوق، وهو ما اشتكى منه قاصدو هذا الأخير، أين تصادفهم صور النفايات والقاذورات المنتشرة هنا وهناك، وذلك جراء تصرفات الباعة والذين يعمدون لإلقاء مخلفاتهم بعرض السوق متسببين في جعل المكان أشبه بمكب نفايات حقيقي، أين ترمى شتى أنواع النفايات من خضر وفواكه وبقايا الحيوانات التي تذبح وتعرض للبيع وغيرهم، وزادت حدة تعفن هذه النفايات مع ارتفاع درجات الحرارة أين يصبح المكان لا يطاق بانتشار الروائح الكريهة على نطاق واسع، ناهيك عن الانتشار الكبير للحشرات الضارة والقوارض، إذ يبدو السوق للوهلة الأولى أنه مكبا للنفايات للانتشار الكبير للنفايات بكل مكان والتي باتت تحول بين المتسوقين وبين تسوقهم بأريحية في أرجاء السوق، ولم تنحصر حالة السوق على محيطه وجوانبه فحسب، لتمتد إلى سكان المنطقة المجاورة والتي تضررت من وضع السوق بشكل كبير، وذلك من خلال التلوث الحاصل والروائح النفاثة التي تنتشر وتنبعث منه، وخاصة عندما تتراكم القمامات ويقوم البعض بإحراقها بغية التخلص منها، غير أن الأمر يتسبب في مضاعفة التلوث بانتشار الروائح الكريهة على نطاق واسع، وقد طالب قاصدو السوق والسكان القريبين منه بإيجاد حل لهذا الأخير بدء من صيانته وتنظيفه وتخليصه من النفايات والقاذورات المتجمعة به. تميم: هناك تسيب وإهمال بالأسواق عامة وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على السوق الأسبوعي بئر العاتر بولاية تبسة وما يفرض عليه من نفايات وقذارة، أوضح فادي تميم رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق في اتصال ل(السياسي)، أنه بالنسبة للسوق الأسبوعي بئر العاتر هو انعكاس لكل الأسواق الأسبوعية المنتشرة عبر ربوع الوطن، فالبلديات تسارع لتأجير مثل هذا النوع من الأسواق لأشخاص ما يسمى بالعامية (مكاسة) وتقبض هذه الأخيرة الأموال وتودعهم في الخزينة العمومية، بالمقابل ترفع يدها نهائيا عن السوق و لا تصرف أي دينار للصيانة والتهيئة وجمع النفايات، وهذا ما يجعل اغلب أسواقنا الأسبوعية مكبات للنفايات ومرتع للحشرات الضارة والمصيبة الكبيرة هي حين تجتمع النفايات مع مواد موجهة للاستهلاك أين يمكن أن تلتقط هذه الأخيرة الميكروبات و الجراثيم التي تعود بالسلب على صحة المستهلك، لذلك ونحن كمنظمة جزائرية لحماية و إرشاد المستهلك و محيطه ننادي بتأطير هذه الأسواق ومرافقتها في نشاطاتها من حيث النظافة والتهيئة والصيانة وغيرهما، ونطلب من وزارة التجارة تفعيل دور مراقبي الأسواق خاصة أسواق الجملة للخضر و هذا لكشف الكوارث الحاصلة على مستواها من إهمال و تسيب و تلوث.