تشهد بلدية باب الواد بالعاصمة وضعية كارثية بامتياز، أين تنتشر القاذورات والنفايات على نطاق واسع بأعرق حي بها والمسمى حي الساعات الثلاث، بحيث وفي الوقت الذي لم تحرك فيه السلطات المعنية نفسها لرفع القمامات وتطهير المكان وجعله آمنا لضمان صحة المواطن، ينذر هذا الأخير بكارثة حقيقية بالمنطقة لبلوغه درجات قصوى من العفن جراء الانتشار الفظيع للنفايات مع ارتفاع درجات الحرارة. يعرف حي الساعات الثلاث العريق المتواجد بقلب بلدية باب الوادي أوضاع مزرية، أين تتراكم النفايات وتتجمع به بشكل ملفت، بحيث بات هذا الأخير بؤرة للرمي العشوائي للنفايات المختلفة المنزلية والصلبة على حد سوا، إذ يقوم سكان العمارات برمي نفاياتهم بساحة الساعات الثلاث والتي حولوها إلى مكب للقمامات بامتياز، دون مراعاة لتلوث المكان والحفاظ على نظافته. ويعتبر هذا الحي من أبرز الأحياء الشعبية بباب الوادي، ليصبح بمثابة مكان قذر بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ويعتبر هذا الحي العريق أيضا من بين الأماكن تجمهرا وتجمعا للأشخاص بمختلف الأطياف والأكثر شعبية، أين تتواجد به المحلات التجارية والأسواق والمطاعم والمقاهي ليتحول بين ليلة و ضحاها إلى بؤرة نفايات بامتياز، وذلك جراء التصرفات غير المسئولة للمواطنين، أين يتنافس أصحاب العمارات بالمنطقة في رمي أكياسهم بساحة الحي وفي كل الأوقات، لتتراكم ويفيض الشارع بالنفايات والقاذورات دون تكليف أنفسهم تنظيف وتطهير الحي والحفاظ على نظافته. ولا يقتصر الأمر على التصرفات الطائشة للمواطن وغياب الوعي لديه، ليمتد إلى السلطات المعنية والتي لا تقوم بدورها والقيام برفع القاذورات عن الحي وتطهيره من النفايات التي تحاصره من كل الجوانب، أين يعود المشكل لشهور مضت دون تغير شيء، وقد زادت حدة الوضع مع حلول فصل الصيف والارتفاع الشديد للحرارة، أين بات الأمر لا يطاق بالانتشار الرهيب للروائح الكريهة التي باتت تنتشر بالمكان، كما تحول المكان إلى مسرحا للجرذان كذلك والتي تتجول بالحر، فارضة منطقها ومشكّلة تهديدا لأبناء الحي. تميم: الوضع بهذا الحي كارثي وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على حي الساعات الثلاث بباب الوادي وما يشهده من قذارة، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق، في اتصال ل لسياسي ، أن الفيديو من حي الساعات الثلاث بباب الوادي بالعاصمة، وهو عبارة عن فضاء مشترك لسكان الأبنية المقابلة التي تظهر فيها الكارثة، حيث اتخذ سكان الحي من هذا الفضاء لرمي القمامة والنفايات البلاستيكية مما أدى إلى تجمع كبير للأوساخ وما يرافقه من روائح وحشرات وكذلك بات مرتعا للجرذان أيضا، وأضاف محدثنا بان هذا الفضاء هو مقابل لمجموعة محلات تقدم وجبات غذائية للمستهلك ومحلات لبيع المواد الغذائية، ولكم أن تتخيلوا حجم الخطر ونحن كمنظمة لحماية المستهلك نطالب من السكان القيام بحملة نظافة واسعة ونرجوا من مصالح البلدية مرافقتهم بالإمكانيات اللوجستيكية من شاحنات ومعدات لأجل تنظيف المكان. وأضاف محدثنا، بأنهم كمنظمة وعبر المكتب الولائي للجزائر العاصمة يبدون نية للمشاركة في حملة لتنظيف هذا الحي بباب الوادي.