وضعت مصالح التضامن الوطني ببومرداس 12 قسما خاصا عبر المؤسسات التربوية في متناول الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة برسم الدخول المدرسي 2019-2020، وتندرج هذه العملية في إطار التكفل والإدماج المؤسساتي والاجتماعي بهذه الفئة من المجتمع في إطار تنفيذ مقرر مشترك بين مديرتي النشاط الاجتماعي والتربية الوطنية، حسب ما جاء في تقرير للجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والشباب والرياضة والشؤون الدينية والوقف تم مناقشته ويجري إدماج ما يزيد عن 100 طفل من ذوي الإعاقات الذهنية والحسية وأطفال التوحد، حسب رئيسة اللجنة، بوشيبة تسعديت، في الوسط المدرسي العادي، وذلك بفتح أقسام خاصة ضمن مؤسسات التربية و التعليم العمومي التابعة لقطاع التربية الوطنية عبر الولاية. وتتوزع هذه الأقسام التي يبقى عددها قليل ولا يستجيب لكل المتطلبات في المجال مقارنة بالتزايد المستمر لمثل هذه الفئات، استنادا إلى نفس التقرير، على مستوى بلديات برج منايل (قسمان) وبودواو (3 أقسام) ودلس (قسمان) وقسم واحد بكل من الناصرية والثنية ويسر وبومرداس. وفي نفس إطار التكفل المؤسساتي بهذه الفئة من المجتمع من طرف قطاع التضامن بالولاية، أشارت ذات المتحدثة كذلك إلى أنه تم بالتعاون مع الجمعية الولائية للأطفال التريزوميين وضع 14 قسما خاصا في متناول الأطفال المصابين بمرض تريزوميا 21 . وتنتشر هذه الأقسام الأخيرة التي تتكفل بما يزيد عن 100 طفل من هذه الفئة على مستوى بلديات خميس الخشنة وأولاد هداج و بومرداس ويسر وشعبة العامر وبرج منايل وزموري ورأس جنات وسيدي داود ودلس، وفق ذات المصدر. كما يجري، حسب نفس التقرير، التكفل في نفس الإطار ب180 طفل يعاني من اضطراب التوحد على مستوى المركز الخاص بهذه الفئة بمدينة بومرداس الذي تسيره جمعية اسيرام وبالمراكز النفسية البيداغوجية للأطفال المعاقين ذهنيا ببلديات تيجلابين وخميس الخشنة والثنية وعبر سبعة أقسام خاصة منتشرة عبر الولاية ومن خلال جمعية مرام لأطفال التوحد. من جهة أخرى، ذكرت بوشيبة بأن اللجنة التي ترأسها سجلت خلال خرجاتها الميدانية العديد من الملاحظات حول مستوى التكفل بهذه الفئة أهمها النقص في التأطير المتخصص ودمج أطوار ومستويات تعليمية مختلفة في قسم واحد نتيجة نقص القاعات بالمدارس ونقص في النقل المدرسي الموجه لهذه الفئة وفي التجهيزات الضرورية وتكييف البرنامج التعليمي العادي لعدم وجود برنامج تعليمي خاص بهذه الفئة. كما سجلت اللجنة ملاحظات أخرى تتمثل أهمها في عدم استفادة هذه الفئة من الإطعام المدرسي ما عدا ببلدية الناصرية وتجاوز العدد المحدد قانونا من الأطفال في القسم الواحد، وتسجيل قوائم انتظار للأطفال بعدد من البلديات للالتحاق بهذه الأقسام.