تواجه أزيد من 30 عائلة بحي محمد بالمهدي ببلدية الحراش، خطر الموت في كل يوم تقضيه تحت أسقف سكناتهما الواقعة بعمارة يعود تشييدها إلى الحقبة الإستعمارية، وعلى الرغم من رفعهم لعدة شكاوي لمصالح البلدية والولاية، إلا أنهم لم يشهدوا أي تغيير. تستمر معاناة العائلات القاطنة بالعمارة المسماة ب(عمارة الخطر) الواقعة بشارع محمد بلمهدي ببلدية الحراش، حيث أن الوضعية المزرية للعمارة باتت تدعو لدق ناقوس الخطر فقد أوضح السكان أن مكوثهم تحت أسقفها بات يهدد حياتهم. وفي ذات السياق، أكد القاطنون بالعمارة أن جدران هذه العمارة مهددة بالإنهيار في أي لحظة بسبب التصدعات التي ترجع إلى قدم البناية وعدم قدرتها على استيعاب السكان، كما أن سلالمها الهشة تعرض الصاعدين عليها للوقوع بسبب قدمها وتضررها من كل النواحي، إضافة إلى أن الأسلاك الكهربائية المتدلية والممزقة تهدد أبناء العمارة الذين يحاولون في كل مرة صيانتها بإمكانياتهم البسيطة لتجنب حدوث الكوارث التي قد تودي بحياتهم. من جهة أخرى، اشتكى السكان من تدهور حالتهم الصحية التي تسببت فيها وضعيتهم السكنية حيث أن منازل هذه العمارة تعشش بها رطوبة عالية نظرا لموقعها، كما أن التهوية شبه منعدمة فيها مما تسبب لهم في عديد الأمراض على غرار ضيق التنفس والحساسية المزمنة، إضافة إلى هذه الأوضاع التي وصفها السكان بالمزرية يتخبط قاطنو العمارة في أزمة ضيق خانقة حيث أن معظم العائلات يتراوح عددها بين الخمسة والسبعة أفراد كأدنى تقدير، فيما لا يزيد عدد الغرف في كل شقة عن اثنتين مما يزيد من حد المشكل، وبسبب هذا الوضع اضطرت بعض العائلات إلى تحويل أقبية العمارة إلى غرف يسكنوها عوض المبيت في العراء. وعلى الرغم من محاولات السكان المتكررة للفت انتباه السلطات المحلية لوضعية العمارة وساكنيها، والتي أفادوا أنها محصية ضمن الخانة البرتقالية منذ سنوات عديدة، إلا أن ذلك لم يغير من وضعيتهم.