أكد مدير التعليم العالي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جمال بوقزاطة، أن الدخول الجامعي الحالي ميزه الوضع الاستثنائي الذي عرفته السنة الجامعية المنصرمة، ولكنه تم في الموعد المحدد بفضل تكاثف الجهود واندماج الأسرة الجامعية من اجل امتصاص التاخر البيداغوجي، مع وجود بعض التأخر الطفيف على مستوى ست مؤسسات جامعية. وأوضح بوقزاطة، في تصريحات إذاعية، أن هذه الجامعات التي تعرف شيئا من التأخر هي جامعة برج بوعريريج، قسنطينة 1، وجامعة سوق اهراس، ام البواقي، تيزي وزو وجامعة العلوم و التكنولوجيا بوهران، وهي الجامعات التي تعمل حاليا على تدارك الوقت الضائع. واضاف بوقزاطة، أن قطاع التعليم العالي يشهد برنامج عمل متكامل ومهمته الاساسية هي التكوين والبحث بمرافقة الحوكمة لمختلف المؤسسات الجامعية. واضاف ان القطاع شرع بعد هذه الحوكمة في تغيير بعض الاطقم الادارية في بعض الجامعات من اجل اضفاء نفس جديد على التسيير واعطاء بعد ديناميكي ونفس جديد للمؤسسة الجامعية. وبدات هذه المعالم تتضح من خلال بروز مايسمى بتشبيب هيئة التدريس وتشبيب القيادات الجامعية، وهذا ما سيعطي دفعا للجامعة من اجل ان ترتقي بمهمتها الاساسية سواء البحثية او التعليمية او حتى مسالة البعد الاجتماعي. وفي قضية الماستر، اشار الى انه يشهد اقبالا كبيرا فمن بين 360 ألف خريج، يلتحق 70 بالمائة من هؤلاء بهذا الطور. اما الدكتوراه، فهناك عمل على تثمين والرفع من مردودية هذا التكوين مع الاتجاه الى تنظيم اخر للدكتوراه، وهو مدارس الدكتوراه حيث تم رقمنة كل العملية الخاصة بها، وهذا سيسمح بمتابعة طالب الدكتوراه من السنة الاولى الى غاية تخرجه لتفادي التاخرات المسجلة في هذا المجال. وختم بالقول: إن القطاع يولي اهمية كبيرة لمراجعة خريطة التكوينات الجامعية لكي تتلاءم ومتطلبات الاقتصاد وتطور المهن وخاصة المهن الرقية التي ستظهر خلال السنوات القادمة، كما يولي اهمية لما يسمى بالذكاء الاصطناعي .