خرج مواطنون، للمرة 36 تواليا، في مسيرات سلمية مساندة وداعمة للحراك الشعبي في العديد من ولايات الوطن، حيث حافظ المتظاهرون على المطالب المعتادة، على غرار المطالبة بالتغيير الجذري ومحاسبة المفسدين. وجاء الحراك في الجمعة ال36، مواصلة لسلسلة التظاهر السلمي الرامي لتغيير الوضع، ويأتي الحراك الشعبي في جمعته السادسة والثلاثين، قبل حوالي 36 ساعة من غلق باب الترشيحات للرئاسيات المقبلة. وتجمهر، أمس، عدد من المتظاهرين بالعاصمة، كما تعودوا عليه كل جمعة بساحة الشهداء، حيث انطلقوا في مسيرتهم سيرا عبر شارع باب عزون، وصولا إلى ساحة بور سعيد، حاملين عديد اللافتات والشعارات المناهضة لبقايا النظام والمطالبة بالتغيير الجذري ومحاسبة كل من تثبت عليه أي شبهة تتعلق بقضايا فساد، كما رفع المتظاهرون شعارات تطالب بتنظيم انتخابات رئاسية في ظروف جيدة وأن تتميز بالنزاهة والشفافية. وردد المتظاهرون في الجمعة ال36 جملة من الهتافات صدحت بها حناجرهم ودوت بشوارع العاصمة، حيث تمثلت جلها في لا لعودة رموز النظام السابق، لا لأحزاب السلطة ونعم للانتخابات، دون نسيان المطلب الأساسية التي خرج من أجلها المتظاهرون في ال22 فيفري الماضي، متمثلة في التغيير الجذري للأوضاع ومحاسبة المفسدين. وفي وهران، خرج مواطنون للتظاهر من جديد بعاصمة الغرب الجزائري، مطالبين بالتغيير الجذري ورفض كل رموز النظام السابق، مشددين على ضرورة تنظيم انتخابات بدون أذناب العصابة، كما وصفهم المتظاهرون بوهران. من جهتهم، خرج متظاهرون ببجاية في مسيرة سلمية، حيث جابوا وسط المدينة مطالبين بالتغيير الجذري ومحاسبة المفسدين، ليبلغ موكب المتظاهرين ساحة الأمير عبد القادر. وكعادتهم، واصل رجال الأمن الوطني تأطيرهم ومرافقتهم للحراك الطلابي بكل احترافية عالية من أجل الحفاظ على سلامة المتظاهرين ومنع أي تجاوزات.