إصرار على التغيير الجذري ومحاسبة المفسدين خرج طلبة ومواطنون، للمرة ال32 توليا، في مسيرات سلمية مساندة وداعمة للحراك الشعبي، في العديد من ولايات الوطن، وجاء الرد على التصريحات الاستفزازية لأحد نواب البرلمان الأوروبي، فيما تم الإصرار على التغيير الجذري ومحاسبة المفسدين. وجاء الحراك الطلابي في الثلاثاءال32، مواصلة لسلسلة التظاهر السلمي الرامي لتغيير الوضع وردا على التصريحات الاستفزازية والمسمومة لرئيسة اللجنة الفرعية بالبرلمان الأوروبي، مؤكدين أن الشأن الداخلي للوطن خط أحمر، ورافضين لأي تدخل من أي طرف من الأطراف الخارجية بأي شكل من الأشكال. وتجمع، أمس، عدد من المتظاهرين بالعاصمة، كما تعودوا عليه كل ثلاثاء بساحة الشهداء، حيث انطلقوا في مسيرتهم سيرا عبر شارع باب عزون، وصولا إلى ساحة بور سعيد، حاملين عديد اللافتات والشعارات المناهضة لبقايا النظام والمطالبة بالتغيير الجذري ومحاسبة كل من تثبت عليه أي شبهة تتعلق بقضايا فساد، كما رفع المتظاهرون شعارات تطالب بتنظيم انتخابات رئاسية في ظروف جيدة وأن تتميز بالنزاهة والشفافية. وردد المتظاهرون في الثلاثاء ال32 جملة من الهتافات صدحا بها حناجرهم ودوت بشوارع العاصمة، حيث تمثلت جلها في لا لعودة رموز النظام السابق ، لا لأحزاب السلطة ، لا للتدخل الأجنبي ، نعم للانتخابات ، دون نسيان المطلب الأساسية التي خرج من أجلها المتظاهرون في ال22 فيفري الماضي، متمثلة في التغيير الجذري للأوضاع ومحاسبة المفسدين. وفي وهران، خرج طلبة ومواطنون للتظاهر من جديد بعدما شهدت المسيرات الطلابية تراجعا بعاصمة الغرب الجزائري بسبب العطلة الصيفية، مطالبين بالتغيير الجذري، ورفض كل رموز النظام السابق، مشددين على ضرورة تنظيم انتخابات بدون أذناب العصابة، كما وصفهم المتظاهرون بوهران. من جهتهم، خرج أساتذة وطلبة وعمال جامعة بجاية في مسيرة سلمية انضم إليها عدد من المواطنين، حيث جابوا وسط المدينة مطالبين بالتغيير الجذري ومحاسبة المفسدين، ليبلغ موكب المتظاهرين ساحة الأمير عبد القادر. وكعادتهم، واصل رجال الأمن الوطني تأطيرهم ومرافقتهم للحراك الطلابي من أجل الحفاظ على سلامة المتظاهرين ومنع أي تجاوزات.