خرج طلبة ومواطنون، للمرة ال33 توليا، في مسيرات سلمية مساندة وداعمة للحراك الشعبي، في العديد من ولايات الوطن، حيث حافظ المتظاهرون على المطالب المعتادة، على غرار المطالبة بالتغيير الجذري ومحاسبة المفسدين. وجاء الحراك الطلابي في الثلاثاء ال33، مواصلة لسلسلة التظاهر السلمي الرامي لتغيير الوضع، وهذا بالتزامن مع مواصلة الراغبين في الترشح سحب استمارات التوقيع، حيث وصل عدد المترشحين لرئاسيات 12 ديسمبر أكثر من 130 مترشح لحد الآن، حسب ما كشف عنه المكلف بالإعلام لدى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، في آخر تصريح له. وتجمهر أمس عدد من المتظاهرين بالعاصمة، كما تعودوا عليه كل ثلاثاء بساحة الشهداء، حيث انطلقوا في مسيرتهم سيرا عبر شارع باب عزون، وصولا إلى ساحة بور سعيد، حاملين عديد اللافتات والشعارات المناهضة لبقايا النظام والمطالبة بالتغيير الجذري ومحاسبة كل من تثبت عليه أي شبهة تتعلق بقضايا فساد، كما رفع المتظاهرون شعارات تطالب بتنظيم انتخابات رئاسية في ظروف جيدة وأن تتميز بالنزاهة والشفافية. وردد المتظاهرون في الثلاثاء ال32 جملة من الهتافات صدحت بها حناجرهم ودوت بشوارع العاصمة، حيث تمثلت جلها في لا لعودة رموز النظام السابق ، لا لأحزاب السلطة و نعم للانتخابات ، دون نسيان المطلب الأساسية التي خرج من أجلها المتظاهرون في ال22 فيفري الماضي متمثلة في التغيير الجذري للأوضاع ومحاسبة المفسدين. وواصل في وهران خروج طلبة ومواطنون للتظاهر من جديد، بعدما شهدت المسيرات الطلابية تراجعا بعاصمة الغرب الجزائري بسبب العطلة الصيفية، مطالبين بالتغيير الجذري، ورفض كل رموز النظام السابق، مشددين على ضرورة تنظيم انتخابات بدون أذناب العصابة، كما وصفهم المتظاهرون بوهران. من جهتهم، خرج أساتذة وطلبة وعمال جامعة بجاية في مسيرة سلمية انضم إليها عدد من المواطنين، حيث جابوا وسط المدينة مطالبين بالتغيير الجذري ومحاسبة المفسدين، ليبلغ موكب المتظاهرين ساحة الأمير عبد القادر. وكعادتهم، واصل رجال الأمن الوطني تأطيرهم ومرافقتهم للحراك الطلابي بكل احترافية عالية من أجل الحفاظ على سلامة المتظاهرين ومنع أي تجاوزات.