قام عشرات الشباب المستفيدين من مشروع الامتياز الفلاحي بجنوب ولاية خنشلة بالاحتجاج على تأخر تجسيد مشروع المحيطات الفلاحية. وطالب المحتجون، الذين قاموا بغلق الطريق الوطني رقم 83 في جزئه الرابط بين بلديتي بابار وخنشلة بالحجارة والمتاريس عند مدخل بلدية بابار، من خلال اللافتات التي رفعوها، بتدخل السلطات العليا في البلاد من أجل التجسيد الفعلي لمشروع الامتياز الفلاحي بعد 8 سنوات من الانتظار. وتساءل فؤاد تريكي، ممثل عن المحتجين، في حديثه، عن مصير ال35 مليار دج التي خصصتها الدولة لبعث مشروع المحيطات الفلاحية بصحراء النمامشة بولاية خنشلة الذي استفاد منه 1800 شاب سنة 2011، طالبا في ذات السياق من السلطات العليا في البلاد التدخل لتجسيد المشروع فعليا على أرض الواقع. كما طالب ممثل المحتجين بفتح تحقيق قضائي في مصير الأموال التي تم تخصيصها لإنجاح مشروع الامتياز الفلاحي لشباب بلديات جنوبخنشلة ومعاقبة المتسببين في عرقلته، وهو المشروع الذي تعلق عليه آلاف العائلات القاطنة ببلديات بابار والمحمل وأولاد رشاش وششار آمال كبيرة، على حد تعبيره. من جهته، التقى رئيس المجلس الشعبي لبلدية بابار، العايش بوماجر، بممثلين عن شباب الامتياز الفلاحي من المحتجين ووعدهم بنقل كافة انشغالاتهم إلى والي خنشلة للرد عليها بعد رفع تقرير للسلطات العليا في البلاد، نافيا بالمناسبة أن تكون لمصالح بلدية بابار أية صلة بأسباب تعطيل هذا المشروع.