طالبوا بالتحقيق في نهب غلافه المالي تجمهر، أول أمس، أزيد من 200 شاب عاطل أمام مقر الدائرة، والذين يمثلون 1800 من الشباب الحاصلين على مقررات الاستفادة من مشروع الامتياز الفلاحي من بلديات بابار وأولاد رشاش وتازقاغت، المقرر تجسيده عبر محيطات صحراء النمامشة بالمنطقة الجنوبية لولاية خنشلة. وقد رصد للمشروع غلاف مالي يفوق 3500 مليار سنتيم ولم يتم تجسيده فعليا إلا بنسبة لا تتعدى 20 من المائة منذ إعطاء إشارة انطلاقه سنة 2011. قبل أن يقرر المعنيون محاصرة مقر الدائرة والاعتصام عند مداخلها لإيصال رسالة واضحة إلى جميع السلطات المحلية المركزية المعنية. تضمنت ما وصفوه بواحدة من أكبر وأضخم صور وأشكال فضائح الفساد ونهب المال العام، بخصوص ما حل بالغلاف المالي الضخم الذي رصد للمشروع الفلاحي الضخم الموجه لتنمية محيطات صحراء النمامشة المنطقة الجنوبية لولاية خنشلة لفائدتهم، والذي يظل يراوح مكانه من دون تجسيد فعلي للبرنامج المخطط له في الميدان إلا بنسبة لا تتجاوز 20 من المائة إلى اليوم. وقد أضاف المعتصمون وهم ممثلو شباب الامتياز الفلاحي، أن الغموض الذي رافق تجسيد هذا المشروع الحيوي الضخم، منذ الإعلان عن تجسيده بداية 2011 من قبل وزير الفلاحة. استهلك أزيد من 1500 مليار في الإجراءات الإدارية غير المجدية، مما يستوجب -حسبهم- دق ناقوس الخطر وإعداد ملف متكامل وشامل مدعوم بالتقارير والشهادات والدلائل الموثقة وإرساله إلى أعلى سلطة في البلاد، من أجل فتح تحقيق معمق وشامل حول مصير هذا المشروع والكشف عن جميع المتورطين في نهبه. آملين في أن تجد حركتهم الاحتجاجية السلمية الجديدة آذانا مصغية لدى كل المخلصين من المسؤولين المعنيين في الولاية ودواليب الوزارات المعنية.