اشتكى العديد من المواطنين المسافرين المتوجهين من بلدية براقي إلى المحطة البرية بحي بومعطي المتواجدة ببلدية الحراش، من الاكتظاظ والازدحام الكبيرين الذي يعرفه هذا الطريق الرئيسي، خاصة أيام السوق الأسبوعي، وذلك راجع لانتشار تجار الطاولات التي حولها بعض الشباب إلى مساحات تجارية. وأبدى المسافرون ل "السياسي" استياءهم وامتعاضهم الشديدين بسبب الظروف والضغوطات التي يتعرّضون لها حسبهم خاصة أيام السبت والثلاثاء والجمعة، التي بات من الصعب عليهم الوصول إلى أماكن عملهم صباحا والعودة مساءا إلى منازلهم دون أخذ ساعات في الطريق، حيث عرفت منطقة بومعطي ازدحاما كبيرا على حواف وجوانب أرصفتها وأزقتها وطرقها الرئيسية، ليصبح التنقل بالسيارات والحافلات عبر هذه الأخيرة أمرا مستحيلا، فالحافلات العاملة بالخط الرابط بين بلدية براقي والمحطة البرية بحي بومعطي، ويفضل السائق وضع آخر محطاته زميرلي وليس بومعطي تفاديا للازدحام المروري، مما اضطر بالعديد من المسافرين النزول من الحافلة بسخط وتدمر كبيرين من أجل ركوب حافلة أخرى للوصول لمحطة بومعطي، ويضطر آخرون للمشي على أقدامهم من محطة بومعطي إلى غاية جسر الحراش للركوب، إلا أن هته الأخيرة لا تستطيع المرور في ذلك الضيق الذي سببه الباعة الفوضويون ومن مختلف الوجهات والأعمار نظرا لاحتلالهم الأرصفة والطرقات الأمر الذي جعل المكان يغرق في فوضى لا مثيل لها ، خاصة وأن سوق بومعطي وسوق »دي 15 بالحراش« من أهم الأماكن التجارية التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف المواطنين ومن مختلف المناطق وعلى مدار السنة، وهذا راجع لتنوع السلع المعروضة بدءا بالملابس والأحذية، ومرورا بالخضر والفواكه وانتهاء بالأواني ومختلف المواد الغذائية، وهذا كله بأسعار تنافسية، ناهيك عن النزاعات التي تنشب بين الباعة وكذا السرقات التي يتعرض لها الزبائن المتوافدين عليها. وحتى المرضى القاصدين المستشفى الجامعي سليم زميرلي يتعطلون على المواعيد الطبية وحتى سيارات الإسعاف تلقى صعوبات كبيرة للمرور بهته المنطقة وما يؤدي غالبا إلى تعقد حالتهم الصحية، وزيارة المرضى تعتبر من الأعمال الشاقة التي يقوم بها الزائرون. وأمام هذه الظروف والأوضاع السيئة، يُطالب مواطنو بلدية براقي السلطات المحلية بضرورة القضاء على هذا المشكل الذي بات يشكل لهم مصدر قلق وإزعاج حقيقي، وضرورة إيجاد مكان ملائم لسوق بومعطي.