لوحظ في المدة الأخيرة، أن محطة النقل على مستوى سوق بومعطي، أصبحت شبه خالية من الحافلات، خاصة تلك التي تعمل على الخط الرابط بين هذه المحطة وبلدية الكاليتوس، والسبب هو ان العديد من سائقي هذه المركبات قرروا عدم الدخول الى المحطة تفاديا للازدحام من جهة، والسعي إلى ربح الوقت من جهة أخرى، وذلك باللجوء الى التوقف اسفل الجسر الرابط بين بومعطي وبقية الاتجاهات الاخرى.. هذه الخطوة اضطرت الآلاف من مستعملي خط الكاليتوس الى قطع مئات الامتار الإضافية، للوصول الى النقطة الجديدة غير القانونية، كما ابدى العديد من المسافرين امتعاضهم من تصرفات سائقي الحافلات وطالبوهم بالتراجع عن هذه الخطوة التي كلفتهم الكثير من الوقت والجهد. أما أصحاب المركبات وعلى الرغم من ادراكهم بأن ما قاموا به يعد مخالفا للقوانين المعمول بها، فهم يؤكدون بالمقابل بأنهم اضطروا لمغادرة المحطة بسبب مضايقة تجار الأرصفة الذين احتلوا كل المساحات وتجرأوا على غلق ابواب المحطة من خلال العرض الفوضوي لسلعهم، ويقول احد هؤلاء بأن اصحاب الحافلات يواجهون صعوبات جمة وان البعض منهم يتعرض للإهانة إذا لمست حافلاته إحدى طاولات العرض التي تسد الطريق او تحتل الرصيف او تتوسط المكان، وفي كثير من الحالات تحدث مشادات لا تحمد عقباها. ويقول آخر ان هذا الوضع قد ارهق العديد من المسافرين الذين يضطرون امام مثل هذه المشاهد للمطالبة بإنزالهم من الحافلة قبل الوصول الى المحطة ربحا للوقت وهروبا من المضايقة ووجع الدماغ، كما يقال. الملفت للانتباه ان بعض الحافلات العاملة في اتجاهات اخرى، قد أصيبت بالعدوى ولنفس العذر، لأن دخول محطة بومعطي لم يعد بالأمر اليسير، كما يقول صاحب حافلة ممن ينشطون على خط براقي. وهكذا تحولت فوضى المحطة الى خارجها، وبات اسفل الجسر يعج بمركبات المسافرين في غفلة المسؤولين المحليين على مستوى بلدية الحراش، الذين وقفوا حيارى امام ظاهرة سوق بومعطي الذي لا يحكمه منطق على الاطلاق، بعد ان تحول الى بؤرة فوضوية اثرت سلبا على محطة الحافلات.