ناشد سكان حي الدوم ببن زرقة التابعة لبلدية برج الكيفان شرق العاصمة السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل، وانتشالهم من حالة الحرمان والبؤس التي يعيشونها منذ سنوات عديدة في ظل غياب أدنى متطلبات العيش الكريم والمرافق الضرورية. الوضع في معظم أحياء بلدية برج الكيفان يتشابه في مشاكله ومعاناته التي كانت منذ زمن بعيد ولا تزال لحد الآن، بالرغم من بعض الاختلافات والتباين في حجمها، إلا أن السلطات حسب السكان لم تقم ولو بحل جزء منها، بدء باهتراء الطرقات التي تعرف حالة جد متدهورة والأمر يتأزم بحلول فصل الشتاء وتهاطل الأمطار، أين تتحول تلك الحفر إلى برك مائية، والتي يصبح السير فيها أمرا شبه مستحيل، حيث فرضت الطرق المهترئة عزلة حقيقية على العديد من التجمعات السكنية والتي تفتقر إلى عمليات الصيانة والتزفيت منذ تشييدها، ما جعل العديد من سائقي سيارات الأجرة يرفضون التنقل لتلك الأحياء التي تتخللها الحفر والحجارة المنتشرة، خوفا من الأضرار التي قد تلحق بسياراتهم بتلك التجمعات السكنية. كما يؤكد السكان القاطنين بحي الدوم، 1 و2، و3، أن معاناتهم ليست وليدة اليوم وإنما تعود إلى عدة سنوات خلت، وما زاد من سخط وتذمر هؤلاء، هو مشكل اختلاط المياه الصالحة للشرب بمياه الصرف الصحي، ما انجرّ عنه إصابة العديد منهم بأمراض جلدية خطيرة، وقد يتأزم الوضع في حالة عدم تدخل السلطات المعنية لإصلاح العطب الذي لحق بقنوات الصرف الصحي، ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة التي تسد الأنفس ومختلف أنواع الحشرات، بالإضافة إلى معاناة المواطنين بسبب عدم استكمال أشغال إنجاز قنوات الصرف الصحي، التي حولت حياتهم إلى جحيم، حيث أن الحي بأكمله لا يتوفر على هذه الأخيرة، وهو ما أثار حفيظة العائلات التي تقطن بالحي ذاته رغم مطالبة السكان في كل مرة بالتدخل العاجل لمسؤولي البلدية للتصرف في وضعهم غير أنه لا حياة لمن تنادي. وفي خضم كل هذه النقائص جدد سكان حي الدوم الثلاث ببرج الكيفان مطالبهم المتكررة، إلى كل الهيئات المحلية المعنية للتدخل العاجل بهدف بإصلاح قنوات الصرف الصحي في أقرب الآجال، كما طالبوا بإدراج مشاريع تنموية من المرافق الضرورية على مستوى حيهم خاصة تلك الموجهة منها للشباب، والتي من شأنها فك العزلة عنهم وقضاء وقت الفراغ الذي أصبح هاجسا يوميا يواجههم أينما كانوا، وإخراجهم من حياة العزلة والتهميش التي يعانون منها منذ سنوات.