أعرب سكان حي جاوما عن امتعاضهم وقلقهم الشديدين من الوضعية الصعبة التي تطبع يومياتهم المثقلة بالهموم والانشغالات، في البقعة التي يقطنونها منذ سنوات عديدة، في ظل غياب المشاريع التنموية والتهيئة والمرافق الخدماتية، والتي أضحت هاجسا كبيرا يواجههم بشكل يومي. وفي هذا السياق صرّح القاطنون أن الحي يعتبر من أقدم التجمعات السكانية، لكن لم يحظى بالتفاتة السلطات المعنية، حيث باشرت هذه الأخيرة أشغال تزفيت العديد من الأحياء لكن الأشغال توقفت عند مدخل هذا الحي، هذا ما اعتبره السكان تهميشا، وتسبب غياب التهيئة الحضرية خاصة فيما يتعلق بتدهور شبكة الطرقات في سخط وتذمر سكان الحي الذين أصبحوا يواجهون صعوبة في تنقلاتهم اليومية خاصة شتاءا والأمر لا يختلف في فصل الصيف مع تطاير الغبار. كما صرّح ذات المتحدثون بمشكل غياب قنوات الصرف الصحي، حيث لغاية اليوم لا يزال سكان هذا الحي يعتمدون على حفر المطامير لتخلص من المياه القذرة رغم ما تحمله من أخطار على الصحة العمومية والوضع البيئي، ويتأزم الوضع في فصل الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة وتسربات المياه القذرة التي ينجر عنها انتشار الروائح الكريهة التي تسد النفس، ناهيك عن غياب غاز المدينة حيث لم يتم لليوم ربط سكناتهم بهذه المادة مما استدعى اقتنائهم لقارورة غاز البوتان، والتي تعرف ندرة، وفي بعض الأحيان لا تتوفر كليا وإن توفرت بأثمان جد مرتفعة، مع العلم أن الطلب يزداد عليها في فصل الشتاء للتدفئة والطهي. غياب النقل المدرسي هاجس يواجه تلاميذ الحيكما يشكل غياب النقل المدرسي بالنسبة للتلاميذ القاطنين بهذا الحي، هاجسا يواجههم يوميا كلما أرادوا التنقل لمقاعد الدراسة والالتحاق بمؤسساتهم التربوية حيث يضطرون للمشي على أقدامهم مما يؤدي بهم للإرهاق والتعب الشديدين والذي ينعكس بالدرجة الأولى على مردودهم الدراسي الذي بات يعرف تدنيا كبيرا في الآونة الأخيرة، هذا الوضع دفع بالعديد من التلاميذ للبقاء أمام بوابة المدرسة في انتظار الساعات المسائية لمزاولة دروسهم. وفي ظل كل هذه المشاكل الذي تحدّث عليها سكان حي جاوما طالبوا بضرورة التفاتة السلطات المعنية بنظرة جدية، وأخذ قائمة هذه المطالب بعين الاعتبار في أقرب الآجال.