بن شريط ل السياسي : المرشحون مطالبون بتغيير لغة الخطاب سيكون المرشحون للرئاسيات ال12 من ديسمبر، على موعد مع مناظرة تلفزيونية ستعرض عبر التلفزيون العمومي في وقت لاحق، من أجل تمكين المتنافسين على كرسي المرادية من عرض برامجهم والدفاع عنها، وكذا ابراز قدرة كل واحد على الترويج لمخططه ومهاراته في فن الخطابة والإقناع. وفي السياق، يرى المحلل السياسي، عبد الرحمان بن شريط، في تصريح خص به السياسي ، أن الأسلوب الجديد المنتهج من قبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات من خلال مناظرة المرشحين، يعد اقتراحا جيدا لا بديل ولا منبر سواه في تلاقي الأفكار في إطار منظم وعلني وعرضه على الجزائريين، مضيفا أن هاته المناظرة ستكون بمثابة عرس جديد للجزائر. وأضاف بن شريط أن المرشحين أصبحوا مطالبين اليوم أكثر من أي وقت مضى بالخروج من المهرجانات الشعبية والاعتماد على الأسلوب الإنشائي والشعارات برفع الأصوات والاستمالات العاطفية، بل عليهم استعمال لغة أكثر واقعية لكي لا يقعوا في أخطاء التجارب السابقة. واعتبر ذات المتحدث، أن المناظرة التي ستنظمها السلطة المستقلة للانتخابات، لابد أن تقيم من خلال مضمون ما يقدمه المترشحون من حجية مقابل ما يتلقونه من أسئلة، لأن المناظرة أساسا تقوم علة دفع الحجة بين المناظرين كما هو معروف، حيث اعتبر أن المناظرة قد تكون دافعة للمرشح أو سلبية له. وأشار بن شريط، أن المناظرة لا يمكنها أن تساهم في زيادة نسبة الإقناع الطبقة الناخبة، باعتبار أن الانقسام الحاصل بين مؤيد للانتخاب ورافض لها، يزيد من حالة التردد والتخوف خاصة في ظل التحفظ حول الأسماء المتنافسة على كرسي المرادية، مبرزا أن المرشحين مطالبون بإقناع المواطن بضرورة الانتخاب بالدرجة الأولى، وبعدها تأتي الوعود التي يحملها كل برنامج. ودعا المتحدث إلى جعل مثل هاته المناظرات سنة حميدة في مختلف المواعيد الانتخابية، اقتداء بتجارب الدول الأخرى، مقدما مثال التجربة التونسية التي ليست ببعيدة، حيث أكد أن مثل هذه الأساليب تعد احتراما للشعوب من قبل دولها. هذا وقد كانت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، قد كشفت عن تنظيم مناظرة تلفزيونية بين المترشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية يوم 12 ديسمبر المقبل، اقتداء بالتجربة التونسية، حسب ما كشف عنه علي ذراع، المكلف بالإعلام، حيث أشار مؤخرا إلى أن القرار قد اتخذ في هذا الشأن غير أن اليوم لم يحدد بعد، موضحا أن رئيس السلطة محمد شرفي، في تشاور مع كل من عبد المجيد تبون، علي بن فليس، عبد القادر بن قرينة، عز الدين ميهوبي وعبد العزيز بلعيد، باعتبار أن هؤلاء لديهم أجندات وبرامج، وتابع مبرزا أن التشاور المشترك جارٍ لتحديد اليوم الذي ستجرى فيه والإعلان عنه.