جمعية أولياء التلاميذ تسحب البساط من تحت أرجل الأساتذة واصل معلمو الابتدائي شل المؤسسات التربوية، لليوم الثاني تواليا خلال الأسبوع الثامن من إضرابهم الوطني، مواصلين بذلك حركتهم الاحتجاجية، التي انطلقت منذ السابع أكتوبر الماضي، ومطالبين الوزارة بالتحرك والاستجابة لمطالبهم المشروعة، حسبهم. وشهدت معظم المؤسسات التربوية الابتدائية، أمس، عبر كافة التراب الوطني، حالة هدوء على مستواها وهذا لعلم التلاميذ بأن الدراسة متوقفة لثلاثة أيام متتالية، حيث يتواصل إصرار الأساتذة على الصمود في مواصلة الإضراب، على الرغم من الاعذارات والمراسلات التي بعثت بها وزارة التربية لمديرياتها، تحذرها فيهم من مواصلة الإضراب. ورفع أساتذة التعليم الابتدائي العديد من الشعارات واللافتات التي تعبر عن مطالبهم المشروعة، على حد قولهم، وجاءت شعارات الأساتذة المحتجين: غاضبون مضربون للمهانة رافضون وبالحقوق مطالبون ، لا خنوع لا رجوع حتى يتحقق المطلوب ، نريد أن نبني أجيالا، لا نريد أن ندمر أبنائنا ، كما عبر المعلمين عن رفضهم للوظائف التي اعتبروها ليست من صلاحياتهم على غرار حراسة التلاميذ في الساحة وتأطيرهم أثناء ذهابهم للمطعم المدرسي. وجدد أساتذة التعليم الابتدائي مطالبة وزارة التربية بالاستجابة إلى مطالبهم المرفوعة من السابع أكتوبر الماضي، وعلى رأسها رفع الأجور، ومطلب تعديل اختلالات القانون الأساسي الذي لا يكون إلا بإعادة تصنيف أساتذة الأطوار الثلاثة في نفس الرتب القاعدية، وإعادة تصنيف أستاذ رئيسي وأستاذ مكون للأطوار الثلاثة بما يتناسب وتصنيف الرتب القاعدية وتوحيدها، كما يطالب المحتجون بإعادة النظر في ساعات العمل لأساتذة التعليم الابتدائي مقارنة مع أساتذة مع التعليم المتوسط والثانوي. بالمقابل، عبرت جمعية أولياء التلاميذ رفضها لإضراب أساتذة التعليم الابتدائي، في خرجة وصفها الأساتذة بالغريبة، مؤكدين أنه كان من الأجدر على هاته الهيئة أن تقف في صف المعلمين، لا في صف الوزارة. وأوضحت الجمعية، على لسان أحد أعضائها، أن إضراب الأساتذة لم يأتِ في وقته وذهبت لأبعد من ذلك حيث قالت أنه ليس من حقهم أخذ التلميذ كرهينة، متحججة في ذلك بالمادة القانونية التي تنص على حق التلميذ في التمدرس، مشيرة إلى أن مقاطعة الامتحانات ستؤدي حتما بالتلميذ إلى إعادة السنة، في ظل غياب خطة واضحة مكن قبل الأستاذة لتدارك التأخر الحاصل في الدروس.