سلطة شرفي تؤكد ردعها لكل محاولات التزوير أنهى، أمس، مرشحو رئاسيات ال12 ديسمبر، رحلتهم الطويلة في إقناع الطبقة الناخبة بضرورة التصويت، من خلال برامجهم التي دخلوا بها غمار الانتخابات التي عرضوها طيلة حملتهم الانتخابية، والتي دامت 22 يوما كاملا. وواصل المترشحون، في اليوم الأخير، الترويج لبرامجهم الانتخابية التي توعدوا طيلة حملتهم الانتخابية بتجسيدها ووضع آليات جديدة للخروج من الأزمة، في حال اقتناص أحدهم بأكبر نسبة من الأصوات الناخبة. ولم يترك الخماسي المتنافس على كرسي المرادية اليوم الأخير يذهب في مهب الريح، بل فضلوا مواصلة التسويق لبرنامجهم، بتنظيم تجمعات شعبية في مختلف الأماكن، أين كانت العاصمة مقصدا لثلاث مترشحين هم تبون، بن فليس وبلعيد، حيث اختاروا أن يكون اليوم الختامي للحملة الانتخابية من بوابة العاصمة، في حين فضل عز الدين ميهوبي التوجه نحو شرق البلاد، حيث حط الرحال في أخر محطات الحملة الانتخابية بولاية باتنة، حيث نظم تجمعا شعبيا ببلدية بريكة وبعدها ولاية المسيلة ومن ثم ولاية برج بوعريريج، في حين فضل بن قرينة الخلود إلى الراحة في ختام رحلة الاقناع، كونه لم يمارس أي نشاط يذكر. وفي السياق، عبر بلعيد، في أخر أيام حملته الانتخابية من العاصمة، أن التماس النيابة العامة ل20 سنة في حق مسؤولين سابقين بالدولة، هو عبرة لبقايا العصابة التي تريد تأجيل الانتخابات، كما أكد أن جولته أن جولته لمختلف ولايات الوطن في إطار حملته الانتخابية مكنته من رؤية ما يعانيه المواطنون، مضيفا أنه صرح بلعيد أنه قام بحملته الانتخابية بممتلكاته وأمواله الخاصة، مشيرا أنه اكتفى بالاستعانة بسيارته الخاصة. وتعهد بلعيد، في أخر 2019، بتخفيض مدة الخدمة الوطنية إلى 6 أشهر، والقضاء على أزمة السكن، كما وعد بلعيد بمحاربة كل أنواع الجريمة، خاصة ما تعلق بالمخدرات، والذين قال عنهم انهم استحوذوا على ثروات البلاد. بدوره، اعتبر المترشح للإنتخابات الرئاسية، عز الدين ميهوبي، أن يوم 12 ديسمبر هو يوم لاختيار رئيس شرعي لقيادة البلاد، مضيفا خلال آخر خرجاته الشعبية في ختام حملته الانتخابية، أنه مستعد لمحاربة كل أشكال البيروقراطية التي سببت التأخر الفاضح للبلاد، مشيرا على ضرورة العمل لتحقيق الأمن الغذائي والصحي، ومتوعدا بفتح الاستثمارات للشباب القادر على تأسيس وتسيير المؤسسات. بالمقابل، أكدت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات عزمها الوقوف بالمرصاد ضد محاولات التزوير خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، مشددة في السياق أنها لن تقبل ابدا أي نوع من التزوير في الانتخابات أو التلاعب بأصوات الناخبين الجزائريين. وفيما يتعلق بمجريات الحملة الانتخابية التي لفظت أنفاسها أمس، اعتبرت السلطة أنها جرت منذ انطلاقها يوم 17 نوفمبر الماضي في جو هادئ وفي ظل احترام قانون الانتخابات وميثاق أخلاقيات الممارسة الانتخابية من طرف المترشحين الخمسة وجميع وسائل الإعلام بمختلف وسائطها.