السياسي تنشر أهم وعود المتنافسين على كرسي المرادية تنتهي، اليوم، الحملة الانتخابية بعد رحلة ماراطونية لمرشحي رئاسيات الخميس المقبل، أين يصل المتنافسون على كرسي المرادية إلى الحلقة الأخيرة من مسلسل إقناع الطبقة الناخبة، حيث دام 25 حلقة كاملة وسط وعود وتباين في برامج وأفكار المرشحين الخمسة. وشهدت الساعات الأخيرة من الحملة الانتخابية نشاطا متباينا بين المترشحين الخمسة من خلال تنظيم التجمعات الشعبية التي نشطوها عبر مختلف ولايات الوطن، حيث كان المرشح لرئاسيات الخميس، عز الدين ميهوبي، الأكثر نشاطا من بين أقرنائه، حيث نظم ثلاثة تجمعات شعبية بمنطقة الأوراس الكبير حيث كانت البداية من ولاية خنشلة وبعدها أم البواقي، وباتنة، خلال اليوم ما قبل الأخير من إسدال الستار على الحملة الانتخابية، ليختار أن تكون مدينة بريكة التي تعد مسقط رأسه هي محطة قبل الأخيرة لعرض برنامجه. بدوره، سار بن فليس على خطى غريمه ميهوبي، ونظم تجمعين شعبيين بكل من ولاية خنشلة وباتنة، التي اختارها أن تكون محطته قبل الأخيرة لعرض برنامج حملته الانتخابية أمام بني جلدته وأبناء ولايته كونه ينحدر من عاصمة الأوراس الأشم، أما تبون فنظم تجمع شعبيا واحدا في اليوم ما قبل الأخير من الحملة الانتخابية، الأمر نفسه كان مع بن قرينة وبلعيد اللذان نظما تجمعا شعبيا واحدا لكل منهما بالعاصمة بكل من القاعة البيضاوية وقاعة حرشة حسان . وتميزت الحملة الانتخابية طيلة ثلاثة أسابيع من عمرها بالعديد من الأحداث والتصريحات المختلفة للمترشحين الخمسة، ليكون الشيء المميز فيها هو التركيز الكبير على منح الوعود من قبل فرسان المرادية للطبقة الناخبة في العديد من المجالات، على رأسها ملف الاقتصاد والسياسة، وغيرها من الوعود لفئة الشباب والمرأة والفئات الهشة قصد استمالة واستقطاب أكبر عدد ممكن من الطبقة الناخبة. كما كانت حصة الأسد في عدد تنظيم التجمعات الشعبية من قبل الخماسي لرئاسيات الخميس المقبل لكل من بن فليس و ميهوبي، اللذان كثفا نشاطهما الانتخابي في الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية، ليصلا بذلك لحوالي 18 تجمعا شعبيا ولقاء جواريا بمختلف ولايا الوطن، بعدها يليهما كل من بن قرينة وبلعيد اللذان بلغا حاجز ال16 تجمعا شعبيا كذلك، ليكون تبون الأقل نشاطا طيلة الحملة الانتخابية، لينظم حوالي 10 تجمعات شعبية، حيث لم تكن بداية حملته الانتخابية على ما يرام وهذا للعديد من الأسباب وفي مقدمتها استقالة مدير حملته الانتخابية في الساعات الأولى من انطلاقها. هذه أهم خمسة وعود من المترشحين للجزائريين ولعل ما يمكن تلخيصه من خلال برنامج المترشحين المعروض على مر الأسابيع الثلاثة يتمحور أساسا في خمسة وعود أساسية، لم يضف عليها المترشحون ولا وعد أخر، على الرغم من اختلافها وتعددها، حسب المتتبعين من محللين سياسين، اقتصاديين وغيرهم، بما في ذلك وسائل الإعلام الوطنية، حيث حاول بعضهم رفع سقف الوعود لمغازلة عقول المنتخبين، فمثلا تبون وعد في العديد من المرات بأنه سيعمل على استرجاع الأموال المنهوبة، توعد كل من يوظف المال في السياسة وأقر بأنه سيكيفها على أساس عقوبة الجنحة، منح امتيازات للشباب حملة المشاريع التي استفاد منها رجال الأعمال المتورطين في قضايا الفساد وتعديل الدستور لتقنين ما جاء به الحراك الشعبي. بدوره، تعهد عز الدين ميهوبي بمنح قروض بنكية للشباب المزارع، جعل الصحراء مركز استقطاب خدماتي عبر برنامج حلم الصحراء، رفع منحة الأرامل والمرأة الماكثة بالبيت، وقف المتابعات القضائية ضد شباب اونساج ، فتح وكالات لتسويق التمور الجزائرية، في حين اعهد بن قرينة بتخصيص منحة غير دائمة للبطالين، تحويل البريد المركزي لمتحف لارتباطه بالحراك الشعبي، رفع عطلة المرأة المرضعة، فضلا عن تعديل الدستور وتقليص صلاحيات رئيس الحمهورية. أما بن فليس، فقد تعهد برد الاعتبار لإطارات الجالية الجزائرية، إلغاء مجلس الأمة وتحويله لمجلس أعلى للأقاليم، إطلاق نموذج اقتصادي أطلق عليه اسم السوق الاجتماعي . من جانبه، تعهد بلعيد بالاستثمار في الطاقات البشرية بالإضافة إلى الصناعة والساحة والزراعة. من جهتها، أكدت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، على لسان مكلفها بالإعلام، علي ذراع، أن الحملة سارت في ظروف عادية وحسنة، دون تسجيل أي تجاوزات قانونية من قبل المترشحين.