جاءت ثاني نشاطات الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، التي انطلقت يوم الأحد الفارط، باهتة و بروتوكولية ,إذ لم تختلف كثيرا عن تلك التي عرفها اليوم الأول,حيث خرج المترشحون باحتشام لملاقاة الناخبين المفترضين. سليم.ف أين ركزوا في خطاباتهم على أهمية الرئاسيات المقبلة من أجل إخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها في الوقت الراهن، ومن ثمة بناء أسس دولة جديدة، معتبرين أن الانتخابات القادمة ضرورية لتجاوز وضعية الانسداد الحالية.ونشط المترشحون الخمسة للانتخابات الرئاسية تجمعات شعبية في عدد من الولايات بغية إقناع الناخبين ببرامجهم وحصد أصواتهم في سباقهم للوصول إلى قصر المرادية.ونشط المترشح علي بن فليس تجمعا شعبيا بدار الثقافة الطاهر وطار بولاية سوق أهراس صبيحة أمس، وتجمعا أخر بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي بولاية قالمة خلال الفترة المسائية،ليكمل يومه الثاني بزيارة أربعة تجمعات بعد الزيارة التي قادته في اليوم الأولى إلى كل من ولايتي تلمسان وتمنراست.وقال بن فليس أن الشعب الجزائري اختار المؤسسات وعلى رأسها مؤسسة الجيش بدل الأشخاص، مؤكدا أنها صمام الأمان بالنسبة للجزائر وشعبها.وبخصوص الأزمة التي تمر بها البلاد، أكد بن فليس أن جميع الأزمات التي تمر بها الجزائر في الوقت الحالي بالإمكان التغلب عليها ,لكن بعد الجلوس على طاولة الحوار والاستماع لكل الآراء وإلى جميع الأطراف.وأضاف المتحدث بأن العصابة كانت تكرر العهدات تلو الأخرى و الغرض من ذلك كان إفراغ الخزينة العمومية، متعهدا بأنه سيوقف نهب الأموال العمومية من خلال تحرير القضاء ومجلس المحاسبة وإلغاء الامتياز القضائي مؤكدا بأن الرئيس سيحاسب مستقبلا.وتابع في ذات السياق، أن الرئيس القادم لا بد أن يكون جامعا للشعب ولكل الأطراف السياسية، متعهدا أنه وفي حال انتخابه رئيسا للجمهورية، بإشراك الطبقة السياسية المساندة له والمخالفة في مشاورات تفضي لإعداد دستور جديد وقانون أحزاب أجديد ونظام انتخابي يعبر عن طموحات الجزائريين.أمام المترشح عبد القادر بن قرينة فنظم تجمعا شعبيا بالقاعة المتعددة الرياضات بولاية البليدة مساء أمس،مسقط الرئيس السابق لحركة «حمس» محفوظ نحناح الذي كان من بين المقربين إليه.وذلك عقب الخرجة الجوارية التي أجراها في الجزائر العاصمة في اليوم الأول من الحملة الانتخابية.ونشط المترشح عبد المجيد تبون أول تجمع شعبي له في أدرار أمس،بعدما غاب بشكل مفاجئ عن مجريات اليوم الأول من الحملة الانتخابية,حيث كلف وزير السياحة السابق حسان مرموري بتنشيط تجمع شعبي بدلا عنه وهو ما أثار العديد من التساؤلات عن السبب الذي جعل تبون يغيب عن المشهد العام لليوم الأول من السباق نحو قصر المرادية.من جهته نشط المترشح عبد العزيز بلعيد تجمعا شعبيا في دار الثقافة بعين الدفلى، ليكون بذلك ثان نشاط له خلال الحملة الانتخابية بعد الزيارة التي قادته إلى إحدى الزوايا بولاية أدرار أمس الأول.شأنه في ذلك شأن الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي,عز الدين ميهوبي الذي اختار الخلود إلى الراحة أمس بعد جولته المكوكية أمس الأول إلى ولاية أدار أين زار هو الأخر إحدى الزوايا المعروفة بالولاية رقم واحد.وهو الأمر الذي طرح أكثر من علامة استفهام حول شرعية هذه الزيارات،خاصة وأن السلطة المستقلة للانتخابات منعت المترشحين من استغلال أمكان العبادة من خلال الميثاق الأخلاقي الذي وقعت عليه الأسماء الخمسة.إلا المتحدث باسم السلطة المستقلة للانتخابات «علي ذراع» أنهى الجدل أمس عندما أكد أن تلك الزيارات عادية، ولا تمثل خرقا لميثاق الأخلاقيات الذي تم التوقيع عليه يوم السبت الماضي.