تتفاقم معاناة قاطني السكنات الآيلة للسقوط بحي عبد الرحمان حماوي، والعروف بحي (الكاريار) ببلدية محمد بلوزداد بالعاصمة، في ظل سكنهم تحت أسقف سكنات لم تعد قادرة على احتضانهم نظرا لهشاشة أسقفها وتصدع جدرانها، حيث أبدوا استغرابهم الشديد من مماطلة السلطات في الالتفات إليهم على الرغم من تصنيفهم منذ سنة 2017 ضمن الخانة الحمراء، مما يؤكد أن حياتهم في خطر متواصل، مناشدين السلطات المحلية وعلى رأسها والي ولاية الجزائر عبد الخالق صيودة لترحيل قبل أن يكون الموت ردما مصيرا لهم. أعرب سكان حي عبد الرحمان حماوي المعروف ب(الكاريار) عن سخطهم واستيائهم الشديدين مما وصفوه بسياسة التهميش من طرف السلطات المحلية في انتشالهم من الوضعية السكنية المزرية التي يقطنون فيها تحت أسقف بنايات تشارف على التهاوي، معبرين عن خوفهم الشديد من أن يلقوا مصيرا سبقهم إليها قاطنو سكنات عتيقة وهشة على رأسها سكنات القصبة، وعمارات حي (شبو) بوهران التي تهاوت على رأس قاطنيها واضعة حدا لحياتهم. وفي ذات الصدد، أوضح السكان أن سكنهم تحت أسقف هذه المنازل بات لا يطاق نظرا لاهترائها الذي تزداد بمرور الأيام، وفاقم من خطورة الوضع هو تموقع العمارات القديمة التشييد في منطقة معروفة بانجراف التربة مما يزيد من توسع بؤرة مخاوفهم خاصة الليالي التي تشهد هبوبا للرياح، كونهم يدركون جيدا أن العمارات التي يقطنونها ليست قادرة على التصدي لمثل هذه الأوضاع الجوية. ومن جهة أخرى، أبدى المواطنون استياءهم من ترحيل سكنات أخرى بذات البلدية على الرغم أن وضعيتهم أكثر سوء منها حسب ذكرهم وتستدعي الاستعجال، حيث أعادوا رفع أصواتهم المطالبة بتدخل والي العاصمة، عبد الخالق صيودة، للنظر في ملفاتهم التي تنتظر الإنصاف منذ عدة سنوات.