أفرز دور المجموعات من منافسة رابطة أبطال أوروبا الذي أنهى جولته السادسة أرقاما، غير متوقعة في سباق الألقاب الفردية، فبالرغم من أن رياض محرز لم يلعب المباراة قبل الماضية عندما استضاف فريقه مانشستر سيتي فريق شاختار الأوكراني، إلا أنه أنهى دور المجموعات في المركز الأول ضمن الممرّرين الحاسمين رفقة المغربي ونجم أجاكس أمستردام حكيم زياش. ولكن رياض محرز يتفوق عليه لأن أجاكس خرجت من المنافسة، ولن تواصل في رابطة أبطال أوربا بعد انتقالها بمركزها الثالث في مجموعتها للتنافس على كأس أوروبا ليغ، عكس رفقاء رياض محرز الذين مازالت أمامهم عديد المباريات وقد تصل إلى سبع مباريات كاملة في حال بلوغ الدور النهائي، وقد تكون فرصة من ذهب لرياض محرز ليحرز على لقب شخصي وشرفي مهم جدا كصانع أهداف من الطراز الرفيع في أوروبا. قدّم رياض محرز خلال دور المجموعات، أقوى المنافسات في العالم، أربع تمريرات حاسمة كانت آخرها للمهاجم البرازيلي خيسوس، مساء الأربعاء عندما سافر الفريق الإنجليزي إلى زغرب وهو نفس النادي الذي قدّم فيه في مباراة الذهاب في مانشستر أيضا تمريرة حاسمة، وبذلك يتفوق رياض محرز على عديد نجوم العالم وعلى رأسهم الفرنسي مبابي الذي قدّم ثلاث تمريرات حاسمة وميسي الذي قدّم نفس الرقم من التمريرات أي ثلاثة. ولكن رياض محرز مهدّد في مركزه الأول بداية من أول مباريات من الدور الثمن النهائي من أكثر من 10 نجوم قدموا جميعا ثلاث تمريرات حاسمة ومنهم الأرجنتيني دي ماريا لاعب باريس سان جرمان والبرازيلي فيرمينيو لاعب ليفربول والبرازيلي مارسيلو لاعب ريال مدريد والفرنسي طوليسو لاعب بيارن ميونيخ وغيرهم، وجميعهم يلعبون مع فرق مازالت متأهلة في رابطة أبطال أوربا ومرشحة لأن تقصف هجوميا منافسيها بداية من الدور القادم. لكن مشكلة رياض محرز مقارنة ببقية نجوم العالم، أنه قليل التهديف، إذ لم يسجل في رابطة أبطال أوربا غير هدف واحد أمام شاختار خارج الديار في أوكرانيا، بينما جمع بقية اللاعبين الكبار بين التمرير الحاسم وبين عدد الأهداف في صورة مبابي الذي سجل خماسية بالرغم من أنه كان غائبا في المباريات الأولى، ويوجد عدد لا بأس به من نجوم مانشستر سيتي في المراكز الأولى في التهديف مثل خيسوس وستيرلينغ وآغويرو وفي التمريرات الحاسمة مثل دوبراين ودافيد سيلفا، لكن رياض محرز وحده هو من احتل المركز الأول مناصفة مع اللاعب المغربي زياش، ورفع لواء مانشستر سيتي الفريق الذي لم يبق أمامه من الألقاب الكبيرة، غير رابطة أبطال أوربا بعد أن تأكد خروجه من سباق الدوري الإنجليزي، بعد أن بلغ الفارق بينه وبين ليفربول 14 نقطة كاملة، وتكمن الاستحالة في كون ليفربول فريق لا يخسر بل إنه لم يتعادل سوى مرة واحدة، ومن غير المعقول أن يخسر عددا كبيرا من المباريات ويفوز مانشستر سيتي ولا يضيّع النقاط في كل المباريات المتبقية وهو احتمال شبه معدوم. عندما فاز فريق ليستر سيتي بالدوري الممتاز الإنجليزي في ربيع 2016، كان رياض محرز قد بلغ رقم 10 تمريرات حاسمة غالبيتها لزميله الهداف فاردي، وسجل 17 هدفا، لكن في العموم فإن رياض محرز يمرّر أكثر من التسجيل، حيث قدم لحد الآن أربع تمريرات حاسمة في الدوري الإنجليزي، وسجل رباعية أيضا، وفي رابطة أبطال أروبا لم يسجل سوى هدف واحد وقدّم أربع تمريرات حاسمة، وكان في مباريات أمم إفريقيا قد سجل ثلاثة أهداف ولم يقدم أي تمريرة حاسمة في دورة كان رياض محرز أحد أهم نجومها على الإطلاق. في التمريرات الحاسمة يوجد لاعبون جزائريون فعّالون ومنهم إسلام سليماني الذي يغيب كثيرا عن فريقه موناكو بسبب الإصابة والبطاقات الحمراء، ولكنه مازال في المركز الأول في الدوري الفرنسي بسبع تمريرات حاسمة، وكان في الثمانينيات لخضر بلومي وخاصة صالح عصاد من صنّاع الأهداف، حيث قدّم عصاد تمريرة في مونديال إسبانيا 1982، أمام ألمانيا لبلومي وسجل هدفين أمام الشيلي، وفي مونديال البرازيل قدّم فيغولي تمريرتين إحداهما لبراهيمي أمام كوريا الجنوبية وأخرى لجابو أمام ألمانيا، وفي حالة تتويج محرز بلقب التمريرات الحاسمة في رابطة أبطال أوروبا فستكون سابقة تصبّ لصالح اللاعب في التنافس الفردي على التشريفات الكبرى.