أنهت سهرة الأربعاء أوربا، دور المجموعات من منافسة رابطة الأبطال التي لم تفرز مفاجئات، وجاءت حسب التوقعات حيث كانت الغلبة والتأهل للأندية الكبيرة والمرشحة ولم تستطع فرق الصف الثاني والأخير، سوى من لعب مباريات للتاريخ كما فعل سيسا موسكو الذي فاز على ريال مدريد في عقر داره بثلاثية نظيفة، وغادر البطولة في الصف الأخير وبقي ريال مدريد في مركزه الأول. تواجد سبعة لاعبين جزائريين في دور المجموعات كان حدثا فريدا لم يسبق وأن بلغته الكرة الجزائرية، وكلهم شاركوا بالرغم من أن آدم وناس اكتفى ببضع دقائق فقط، وحتى غلام الذي أصيب في نفس المنافسة في الموسم الرياضي الماضي، لحق بالمباراة الأخيرة وشارك ناديه وخرج إلى منافسة أوربا ليغ. كل اللاعبين السبعة كانوا ضمن المجموعة المستدعاة للمباراة الأخيرة، ولكن سفيان فيغولي وحده من لعب أساسيا في لقاء فريقه في اسطنبول غلاتا ساراي أمام بورتو. وضيّع سفيان فيغولي فرصة ليكون أحسن هداف جزائري في المنافسة عندما أضاع ضربة جزاء، ارتطمت بالعارضة الأفقية للحارس كاسياس، وكان قد سجل عليه في نهاية الشوط الأول ضربة جزاء أيضا، واكتفى سفيان بهدف ومن دون تمريرة حاسمة، وانتقل للمشاركة في أوربا ليغ مع ناديه إن أكمل المشوار مع غالتا ساراي طبعا. رياض محرز بالرغم من أنه كان غائبا عن المقابلة الأخيرة التي فاز فيها مانشستر سيتي بثنائية مقابل واحد إلا أنه توج كأحسن ممرر في المنافسة بأربع تمريرات حاسمة، منها ثلاث ذهابا وإبابا أمام شاخنار الأوكراني، وواحدة في ليون لزميله آغويرو، احتل رياض المركز الأول في التمريرات الحاسمة رفقة الفرنسي مبابي والهولندي ديباي، وأحسن من ميسي الذي قدم تمريرة واحدة، ولكن تجم برشلونة سجل ستة أهداف في منافسة كان أحسن هداف فيها لحد الآن هو ليفاندوفسكي مهاجم بيارن بثمانية أهداف، بينما سجل محرز هدفا وحيدا في مرمى شاختار. براهيمي اكتفى بالجلوس على مقاعد الاحتياط وتأهل مع ناديه للدور الثاني، كرائد للمجموعة وفي رصيد براهيمي تمريرتين حاسمتين، ومن دون أي هدف على غير العادة، وفي التمريرات الحاسمة تواجد اللاعب المزدوج الجنسية حسام عوار خلف رياض محرز بثلاث تمريرات وهو الأحسن في نادي ليون، والملاحظة المثيرة في دور المجموعات هو أن أربعة لاعبين أرجنتنيين سجلوا مجتمعين 18 هدفا وهم ميسي وديبالا وإيكاردي وتاغليا فيغو. بينما شارك إسحاق بلفوضيل بديلا في الشوط الثاني أمام مانشيستر سيتي وخرج فريقه هوفنهايم صفر اليدين من دون حتى تواجد في أوربا ليغ، وفي رصيد بلفوضيل هدف وحيد هو الأول في حياته في هذه المنافسة الكبرى، أمضاه في مرمى مانشستر سيتي في لقاء الذهاب، وأنهى المنافسة نبيل بن طالب مغضوب عليه من المدرب، حيث بقي على مقاعد الاحتياط، ولم يشرك بالرغم من أنه لعب بقية المباريات الخمس الأولى إما أساسيا أو احتياطيا، ولكن العزاء هو أن بن طالب في أول مشاركة له في رابطة الأبطال حقق تأهلا تاريخيا للدور السادس عشرة الذي ستجري قرعته يوم الاثنين، ولأنه في الصف الثاني فممكن أن يقارع ريال مدريد أو جوفنتوس أو برشلونة أو بيارن ميونيخ أو باريس سان جيرمان أو زميله محرز مع مانشستر سيتي. أكبر خاسر من الجزائريين في هذه البطولة هو صاحب ال 22 ربيعا آدم وناس الذي قد يمنحه المدرب أنشيلوتي المشاركة في أوربا ليغ إن بقي في النادي في الميركاتو الشتوي، وكان قد غاب مرتين من دون مبرر عن التشكيلة المستدعاة لمواجهة باريس سان جيرمان ذاهبا وإيابا، عكس زميله غولام الذي يبدو أنه من أول ظهور له قد أقنع المدرب أنشيلوتي الذي منحه جزءا من عمر الشوط الثاني أمام ليفربول وقد يعيده في المقابلة القادمة أمام كاغلياري، إلى المركز الأساسي على حساب الدولي البرتغالي. عموما تأهل ثلاث جزائريين إلى الدور الثاني من رابطة أبطال أوربا وهم محرز وبراهيمي وبن طالب، وتحوّل ثلاثة آخرين إلى أوربا ليغ، بفضل مركزهم الثالث في المجموعة وهم فيغولي وغولام ووناس، وخرج من المنافستين إسحاق بلفوضيل. ب. ع