اعتبرت حركة مجتمع السلم، أن خطاب الرئيس الجديد للجزائر، عبد المجيد تبون، كان خطابا جامعا يبعث على تخفيف التوتر ويفتح أفاق الحوار والتوافق بين كافة الأطراف بما يخدم المصلحة العليا للبلاد. وأكدت حمس، في بيان لها، بعد اجتماع المكتب التنفيذي للحركة، تحوز السياسي على نسخة منه، أن مبادرة التوافق الوطني التي أطلقتها الحركة في جويلية 2018 مع تطويرها وفق التحولات الجديدة. ورحبت حمس بأي مبادرة مشابهة من أي جهة كانت رسمية أو من المجتمع، بما يحقق التصالح الوطني ويحفظ كرامة الجميع وبما يؤدي إلى لم الشمل وصناعة بيئة سياسية مطمئنة للجميع، مشددة في السياق على ضرورة أن تكون الخطوة الأولى للتصالح والاعتراف بعمق الأزمة والاستعداد للتعاون على حلها بخلق التواضع وعقلية الربح للجميع وتجاوز خصومات الماضي. كما دعت حمس النظام السياسي إلى ضرورة القراءة الواقعية للأوضاع السياسية لإيجاد حلول واقعية و إحداث القطيعة مع ممارسات النظام السابق، وشددت على جعل الحوار شفافا جادا ومسؤولا وذا مصداقية لتصحيح الأخطاء وتحقيق التوافق الشامل وتجسد الإرادة الشعبية والإقلاع نحو اقتصاد بناء. واعتبرت حركة مجتمع السلم، أن استمرار الحراك الشعبي، ضمن سمته السلمية، وشعاراته الجامعة المعبرة عن الوحدة الوطنية، على الرغم من محاولات الاختراق الآثمة من كل الجهات، خير دليل على وحدة الصف بين الجزائريين، مؤكدة في السياق أن الحراك الشعبي من بين الآليات الضامنة لنجاح الحوار، حيث دعت حمس لحماية لمواصلة حماية الحراك. وأشار البيان أهمها حركة مجتمع السلم قدمت حلولا واقعية كثيرة حافظت على الإطار الدستوري، مشيرة في ذلك إلى تلك الحلول المنبثقة عن أرضية عين البنيان التي خرجت بنقاط مهمة تكرس مبدأ الديمقراطية وترسم معالم الجزائر الجديدة. كما أوضحت حمس بخصوص موقفها في عدم الترشح وعدم تزكية أي مرشح للرئاسات التي جرت الخميس الفارط صادر عن مؤسستها بكل استقلالية واقتناع، مؤكدة أن انحيازها للوطن وتغليب مصلحة الوطن هو من حتم على الحركة عدم المشاركة في الانتخابات. ووجهت حماس نصيحة للنظام السياسي بالتخلي عن ممارسان النظام السياسي السابق، ونبذ كل أشكال الهيمنة والسيطرة التي كان يمارسها النظام السابق، معبرة عن استعدادها الدائم لتكون طرفا في الحلول التي تخدم الوطن والفرد.