اعتبرت حركة مجتمع السلم، الاثنين، أن خطاب الرئيس المنتخب، عبد المجيد تبون، الذي أدلى به بعد إعلان نتائج الرئاسيات، كان “جامعا” ويساعد على “التخفيف من التوتر ويفتح آفاق الحوار والتوافق”، مؤكدة سعيها لتكون “طرفا في الحلول لا في الأزمات”. وأوضح بيان للحركة عقب اجتماع مكتبها التنفيذي لتقييم الأوضاع السياسية على إثر الانتخابات الرئاسية، أن “خطاب المرشح الفائز السيد عبد المجيد تبون بعد إعلان النتائج، كان خطابا جامعا يساعد على التخفيف من التوتر ويفتح آفاق الحوار والتوافق”، مضيفا أن الحركة “ستكون حذرة وستحكم في ممارستها السياسية ومواقفها التي يخولها لها القانون على الوقائع الفعلية في الميدان خدمة للمصلحة العامة”. ودعت الحركة إلى جعل هذا الحوار “شفافا جادا ومسؤولا وصادقا وذا مصداقية لتصحيح الأخطاء وتحقيق التوافق الشامل حول رؤية وآليات وممارسات تجمع شمل الجزائريين وتجسد الإرادة الشعبية وتنجز التنمية الاقتصادية وتصون السيادة الوطنية وتضمن مستقبلا زاهرا للجزائريين في حاضرهم ولأجيالهم المستقبلية”. وأكدت ذات التشكيلة السياسية أن انتخابات 12 ديسمبر “جرت في ظروف صعبة وحساسة شهدت انقساما حادا بين رافض ومؤيد بشكل غير مسبوق من شأنه أن يهدد الانسجام الاجتماعي ووحدة الشعب الجزائري”، مشددة على أنه “مهما يكن حجم الأزمات والمتسببون فيها، فإن حركة مجتمع السلم تسعى دائما لتكون طرفا في الحلول لا في الأزمات”. وأوضح البيان الذي حمل توقيع رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، أن “الخطوات العاجلة التي تدل على حسن النية في الإصلاحات الدستورية والقانونية هي حماية الحريات الفردية والجماعية وتحرير وسائل الإعلام من الضغط والتوجيه”. وفي سياق متصل، أكد البيان أن الجزائر “لا تزال بحاجة إلى مبادرة التوافق الوطني التي أطلقتها في يوليو 2018 مع تطويرها وفق التحولات الجديدة أو أي مبادرة مشابهة من أي جهة كانت رسمية أو من المجتمع بما يحقق التصالح الوطني ولم الشمل وصناعة بيئة سياسية مطمئنة للجميع”، على أن تكون الخطوة الأولى هي “التصالح والاعتراف بعمق الأزمة والاستعداد للتعاون على حلها بخلق التواضع وعقلية الربح للجميع وتجاوز خصومات الماضي”. وفي هذا الصدد، اعتبرت الحركة أن “استمرار الحراك الشعبي السلمي، بعيدا عن الشحن والخصومات وبشعاراته الجامعة بعيدا عن الاستقطاب والاختراقات الآثمة من كل الجهات والأجنحة، هو الضامن الوحيد لنجاح الحوار وفتح آفاق مستقبل آمن وزاهر للجزائر والجزائريين”.