التحفيزات الضريبية وتحسين مناخ الإستثمار في طليعة وعود تبون حمل خطاب رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، العديد من رسائل طمأنة المنتجين المحليين، بما في ذلك رجال الأعمال والمستثمرين سواء المحليين أو القادمين من الخارج، واعدا إياهم بتحسين مناخ الأعمال ومنح الفرص للجميع دون إقصاء. مما لاشك فيه، أن برنامج تبون يحمل العديد من الإجراءات والتحفيزات لرجال الأعمال والمنتجين المحليين، خصوصا ممن تعرضوا لكل أشكال البيروقراطية والاحتكار السوق وغيرهما من الممارسات التي تبناها النظام السابق، حيث أكد على أنه سيعيد الثقة ويمنح الفرصة للأخيار من هاته الشريحة للمساهمة في إعطاء ديناميكية ودفع الاقتصاد الوطني. وفي الصدد، قال الخبير الاقتصادي، كمال رزيق، في تصريح ل السياسي ، أن هنالك إجراءات وتحفيزات مهمة وعديدة في انتظار المنتجين ورجال الأعمال المحليين، بما في ذلك المستثمرين القادمين من الخارج، وهذا كما يتجلى في أول خطاب للرئيس تبون للأمة، عقب تأدية اليمين الدستورية. وأكد رزيق، أن من بين الإجراءات والتحفيزات التي ستقدم للمستثمرين، حيث سيكون تحسين مناخ الاستثمار والأعمال في طليعة هاته الإجراءات، وهذا بالقضاء على كل أشكال البيروقراطية والرشوة التي سادت وتفشت في وصارت سنة مؤكدة مع النظام السابق، مضيفا أن المرافقة والمراقبة، فضلا عن التحفيزات الضريبية التي ستمنح للمستثمرين كل حسب نوعية نشاطه من شأنها أن تعيد الثقة ة الطمأنينة لهاته الشريحة التي يراهن الرئيس الجديد عليها كعامل مهم للنهوض بالاقتصاد الوطني. وعن الآليات وطرق دعم المنتوج المحلي ورفع قدراته التنافسية، دعا ذات الخبير الاقتصادي إلى ضرورة دعم المنتوج الموجه ذو عائد ولقطاعات معينة فقط، مشددا على ضرورة تكرار سيناريوهات النظام السابق، حيث يرى رزيق أن الدعم الموجه سيعود وسيدر على خزينة الدولة أرباحا كبيرة لأنه يعتمد على المنفعة المتبادلة، فيما يعرف بالدعم الموجه ذو عائد. وأضاف ذات المتحدث، أنه من الضروري إجراء قراءة جيدة للمشاريع التي ستدخل حيز الاستثمار لأن هذا الدعم سيكون عبر أشكال مختلفة على غرار دعم عملية التصدير، تخفيض الرسوم الجبائية على المنتجين المجليين المصدرين، القضاء على البيروقراطية، ليعيد التشديد والتذكير على ضرورة الدعم الموجه ذو عائد. وفي قراءة استشرافي حول وضعية ومستقبل المستثمر المحلي في الجزائر، أكد رزيق انه ينتظره مستقبل مشرف، بشرط التزامه احترام الشروط الإنتاجية، خصوصا في ظل التحفيزات التي ستقدم له، مشيرا إلى أن المنتوج المحلي سيكون له مستقبل جيد يمكنه من اكتساح ومزاحمة مختلف المنتوجات في مخلف الأسواق سواء الإقليمية أو الدولية. كما عرج رزيق على ضرورة إعادة الاعتبار والنظر في المنظومة الإنتاجية للمؤسسات العمومية التي اعتبرها أنه طلية عقدين كانت مجرد فضاء لامتصاص البطالة، داعيا في السياق إلى ضرورة إعادة بعث نشاطها الإنتاجي وهذا لما تمتلكه من إمكانيات مادية وبشرية يسمح لها بالمساهمة في رفع الاقتصاد الوطني.