تقطن 9 عائلات بملعب نصيرة نونو التابع لبلدية سيدي امحمد في ظروف جد مزرية، بعد أن اضطروا لنصب خيم بذات الملعب بعد أن ضاقت بهم السبل في إيجاد مأوى آخر يعوضهم عن الوضع الذي يعيشون فيه. دفع غياب المأوى ب9 عائلات من بلدية سيدي امحمد إلى اتخاذ الملعب البلدي نصيرة نونو بديلا للمسكن، بعد أن كانت تقطن في فندق بذات البلدية والمعروف ب فندق الزعيم ، أين غادروه بعد أن طردهم مالكه الجديد وطابلهم بإخلائه، أين رفض أن يجدد تأجيرهم للغرف لأسباب بقيت مجهولة، حسب ما أوضحته ذات العائلات. وفي ذات الصدد، أكدت سكان الملعب أنهم يبيتون في خيم نصبوها بإمكانيات بسيطة لا تقيه حر الصيف ولا برد الشتاء، حي اعتبروا سكنهم في هذا الوضع لا يفرق في شيء عن المبيت في الشارع، أين يغيب الأمن والاستقرار عنه مما اضطرهم إلى التشتت. فحسب ما صرحت به إحدى ربات العائلات، فإنها تضطر إلى إرسال أبنائها للمبيت عند أقربائهم، خاصة الفتيات منهم، خوفا عليهم من خطورة المبيت خارج أسوار بيت دافئ. وفي حديثهم عن المعاناة التي يتخبطون فيها، أكد هؤلاء المواطنون أنهم لا يستطيعون ممارسة يومياتهم بطريقة عادية، حيث لا توجد دورات مياه وحمامات أين يستعينون بالمراحيض العمومية أحيانا وبتلك الموجودة بالملعب أحيانا أخرى، إضافة إلى أنهم يعيشون في كثير من الأوقات على إعانات أبناء الحي الذي يقدرون وضعهم المزري وعدم امتلاكهم لمعدات تسمح لهم بطبخ وجبات دافئة. وعن معاناتهم خلال هذه الأيام الباردة، أكدت العائلات أن أفرادها يبيتون ليالي دون أن يغمض لهم جفن بسبب الجو، فيما تتضاعف المعاناة فور سقوط بعض قطرات الأمطار، حيث أن الخيم المنصوبة بقماش هش تسمح لزخات المطر بتحويل محيطهم إلى مكان يجدر إخلاؤه بسرعة قبل أن تجرف المياه كل ما فيه. ومن جهة أخرى، أوضح المتضررون من الوضع أنهم قد أودعوا ملفاتهم منذ سنة 2011 أملا في الحصول على سكن اجتماعي يجنبهم ما آلوا إليه من حال، والذي يعتبرونه جريمة في حق كرامتهم، وهو ما دفعهم إلى الإقدام على الخروج إلى الشارع تنديدا بالوضع ولمحاولة لفت انتباه السلطات المحلية، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، أين جدد المتحدثون مناشدتهم لوالي العاصمة، عبد الخالق صيودة، لانتشالهم من الشارع وتحقيق حلمهم في الحصول مأوى في أقرب الآجال. وللإشارة، فإن السياسي قد حاول الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي امحمد، دون أن يلقى أي رد.