تعيش عائلة لعيدي حياة التشرد بعد إقصائها من عمليات الترحيل التي مست حيهم الهش بسيدي امحمد، لتجد العائلة نفسها في أحضان الشارع والتشرد، مناشدين السلطات المختصة وعلى رأسها والي العاصمة بالتدخل العاجل لانتشالهم من الوضع المزري الذي يقبعون به منذ ما يقارب 3 سنوات. أنقذوني وعائلتي من الموت... أنا ابن هذا الوطن تتواجد عائلة لعيدي بالشارع منذ ما يقارب الثلاث سنوات، ما فرض عليهم حياة استثنائية بتواجدهم بالعراء، حيث تعود حيثيات تشردهم لعمليات الترحيل التي مست شارع نصيرة نونوبسيدي أمحمد أين تم إقصاء عائلة لعيدي من السكن رغم أحقيته في ذلك، وهوما أطلعنا عليه لياس رب العائلة المتكونة من أربعة أفراد بحيث أطلعنا بأنه يعيش في حالة يرثى لها رفقة زوجته وابنيه بمبيتهم وقضاء أوقاتهم بالعراء وسط الأجواء الباردة وقساوة الطقس أين تنخفض درجات الحرارة ليلا لتبلغ درجات متدنية متفاوتة، وأضاف المتحدث بأنه وعائلته إضافة إلى أخاه ذات 24 ربيعا يعيشون ويبيتون في العراء وسط أوضاع مزرية، أين اتخذوا من إحدى الحفر المتواجدة بالعاصمة مأوى لهم يضعون به متاعهم وأغراضهم إضافة إلى المبيت به وسط البرودة الشديدة، وأضاف المتحدث أنه موظف بسيط ويتقاضى أجرا زهيدا ينفقه على عائلته الصغيرة والتي تحتاج إلى الكثير من متطلبات الحياة اليومية على غرار الأدوية بسبب إصابة الطفلين بالحساسية المفرطة والربوجراء مبيتهم بالعراء وتعرضهم للتلوث، وأضاف المتحدث بأنهم يعيشون وسط تهديد دائم بسبب انتشار القوارض والروائح الكريهة النابعة من الصرف الصحي وانتشار القاذورات، إضافة إلى هذا فإنهم بالعراء ويمكن لأي كان مشاهدة وضعهم المزري، رفقة أمتعتهم التي باتت في وضع رث إضافة إلى تعرض معظمها للسرقة حسب ما أشار الياس لعيدي بحيث عبر عن استيائهم لما يعيشه من تهميش وإقصاء اجتماعي وكأنه ليس بمواطن ينتمي لهذا الوطن على حد تعبيره، وليضيف أيضا بأن ما وسع دائرة سخطه هوأن السلطات المعنية المتمثلة في ولاية الجزائر لم تعره انتباها ولا اهتماما ولم تسمع لانشغالاته رغم أحقيته بالسكن نظير أوضاعه وعدم امتلاكه لسكن يؤوي عائلته ويحفظ لها كرامتها كأشخاص. وأضاف المتحدث بأن السلطات ولدى توزيعها للسكنات قامت بإعطاء السكن لوالده وطلبت منه السكن رفقته باعتبار أنهم كانوا يسكنون في عمارة هشة واحدة، والتي تم تحطيمها بسبب وضعها المزري وترحيل العائلات المتضررة نحوسكنات لائقة فيما أقصي هو لتبدأ المعاناة وحياة التشرد بالنسبة للعائلة، حيث أشار رب العائلة بأنه خوفا على سلامة أبنائه يقوم بالترحال والمبيت عند جيرانه وأقاربه، وذلك لسلامة أطفاله وحمايتهم من المرض والإصابات غير أن ذلك يبقى أمرا غير كافيا بالنسبة لهم، حيث يقضي يومياته بالعراء وبليالي جد قاسية. وأشار المتحدث أثناء اتصال ال(سياسي) به بأنه يشعر بالمرارة من وضعه القائم، حيث ورغم تقديمه للطعون فإن السلطات المعنية لم تأخذها بعين الاعتبار ولم ترد لا إيجابا ولا سلبا عليها رغم تكراره للطعون ولدى الاستفسار لدى الجهات المختصة، فيكون الرد هو أنهم لم يتلقوا هذه الطعون ولم تصل إليهم بعد، فيما تتواصل معاناة العائلة ومبيتها بالشارع بمصير معلق لم يعرف له حل من عدمه. وجدد الياس عبر جريدة ال(سياسي) ندائه وصرخته ليقول: (أنا ابن هذا الوطن أنقذوني وعائلتي من الموت).