طالب منتجو البطاطس بولاية الوادي بوضع حد لتدهور أسعار هذا المنتوج، التي بلغت مستوى لا يغطي حتى تكاليف الزرع. ودعا منتجون قادمين من مختلف المناطق الفلاحية التي تتمركز فيها زراعة البطاطس، خلال وقفة إحتجاجية نظمت أمام سوق الجملة للخضر والفواكه بالمنطقة الصناعية ببلدية كوينين (7 كلم شمال عاصمة الولاية)، الى ضرورة تدخل السلطات الوصية وعلى رأسها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري لتنظيم السوق ووضع حد نهائي للإنحدار المفاجئ لأسعار البطاطس، التي بلغت مستوى لا يغطي حتى تكاليف الزرع. وإعتبر بعض الفلاحين، بأن المصالح الوصية أصبحت ملزمة بتفعيل نظام ضبط المنتوجات الزراعية واسعة الإستهلاك (سيربالاك) بإعتبارها الآلية الوحيدة الكفيلة بضبط السوق وضمان توازن بين العرض والطلب لحماية المنتج والمستهلك، وهو الإجراء المتخذ في بعض الولايات الأخرى لحماية المنتوج الزراعي من التلف. كما اقترحوا فتح المعبر الحدودي بالطالب العربي المتاخم للحدود التونسية كمعبر تجاري بري لتسهيل عملية تصدير منتوج مادة البطاطس عبر حاويات إلى تونس. وفي إطار المرحلة الأولية لإيجاد حلول عملية لمشكل تدني أسعار البطاطس بالأسواق، شكل الفلاحون الذين حضروا هذا التجمع خلية أزمة تضم فلاحين إثنين من كل بلدية ذات طابع فلاحي، والتي توصلت مبدئيا إلى اتخاذ قرارين، أحدهما يتمثل في التوقف الكلي عن جني وبيع البطاطس لمدة أسبوع، والثاني يتمثل في تحديد السعر الأدنى للكيلو غرام الواحد ب35 دج. وفي معرض رده على تلك الإنشغالات، أكد مدير المصالح الفلاحية، إسماعيل رزقين، للفلاحين أن مصالحه ستتكفل برفع انشغالاتهم إلى الوزارة الوصية، لاسيما ما تعلق منه بتفعيل نظام ضبط المنتوجات الزراعية واسعة الإستهلاك (سيربالاك)، بالإضافة إلى مطلب إعتماد المعبر الحدودي بالطالب العربي كمعبر تجاري بري لتصدير منتوجاتهم الزراعية تتصدرها مادة البطاطس. وتفرق الفلاحون الذين حضروا هذا التجمع بهدوء بعد طرح مطالبهم وتلقيهم وعود من طرف السلطات الإدارية الوصية وتطمينات تتعلق بالتعاطي الجاد مع انشغالاتهم. تجدر الإشارة، الى أن المساحة المستغلة في زراعة البطاطس بولاية الوادي تقدر ب33.000 هكتار موزعة على ست بلديات، وهي تمثل نسبة 46 بالمائة من المساحة الإجمالية للأراضي الفلاحية المستغلة بالولاية والمقدرة ب80.000 هكتار، وتساهم بنسبة 24 بالمائة من المنتوج الوطني، محتلة بذلك الصدارة وطنيا بإنتاج يبلغ أكثر من 11 مليون قنطار سنويا.