طالبوا بوضع حد لتدهور أسعار هذا المنتوج فلاحو الوادي قرروا وقف عمليات جني وبيع المحصول أسبوعا كاملا إنتفض أمس منتجو البطاطا بولاية الوادي، وخرجوا إلى الشارع للإحتجاج مطالبين بوضع حد لتدهور أسعار هذا المنتوج التي بلغت حسبهم مستوى لا يغطي حتى تكاليف الزرع. شدد المحتجون الذين قدموا من مختلف المناطق الفلاحية التي تتمركز فيها زراعة البطاطا خلال وقفة احتجاجية نظموها أمام سوق الجملة للخضر والفواكه بالمنطقة الصناعية ببلدية كوينين، على ضرورة تدخل السلطات الوصية وعلى رأسها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، لتنظيم السوق ووضع حد نهائي للانحدار المفاجئ لأسعار هذا المنتوج واسع الإستهلاك التي بلغت وفقا لما أكده بعض الفلاحين مستوى لا يغطي حتى تكاليف الزرع، وأبرز البعض الآخر في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، أن الوزارة الوصية، باتت ملزمة بتفعيل نظام ضبط المنتوجات الزراعية واسعة الاستهلاك (سيربالاك) باعتبارها الآلية الوحيدة الكفيلة بضبط السوق وضمان توازن بين العرض والطلب لحماية المنتج والمستهلك وهو الإجراء المتخذ في بعض الولايات الأخرى لحماية المنتوج الزراعي من التلف، كما اقترحوا فتح المعبر الحدودي “بالطالب العربي” المتاخم للحدود التونسية كمعبر تجاري بري لتسهيل عملية تصدير منتوج البطاطا عبر حاويات إلى تونس. في السياق ذاته، شكل الفلاحون الذين حضروا هذا الاحتجاج، خلية أزمة تضم فلاحين اثنين من كل بلدية ذات طابع فلاحي، والتي توصلت مبدئيا إلى اتخاذ قرارين، أحدهما يتمثل في التوقف الكلي عن جني وبيع البطاطا لمدة أسبوع، والثاني يتمثل في تحديد السعر الأدنى للكيلو غرام الواحد ب35 دج. وتفرق الفلاحون الذين حضروا هذا التجمع بهدوء بعد طرح مطالبهم وتلقيهم وعود من طرف السلطات الإدارية الوصية وتطمينات تتعلق بالتعاطي الجاد مع انشغالاتهم المطروحة.