حذرت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، من استعمال دواء الحساسية لأغراض أخرى على غرار استعماله في زيادة الوزن وغيرها، وهو ما يشكل خطورة على مستهلكيه. ونشرت منظمة حماية المستهلك قائمة الأدوية المعنية والتي هي سيليتازون و ديكاترون المخصصان لعلاج الالتهابات والحساسية، كما حذرت من استعمالها العشوائي لغير غرضه المخصص والذي في الأصل هو الحساسية فقط، أين يتم استهلاكه كفاتح للشهية ولزيادة الوزن في أوساط الفتيات الباحثات عن زيادة الوزن. وأضافت حماية المستهلك في منشورها، أن استعمال هذه الأدوية بشكل عشوائي ولمدة طويلة تؤثر سلبا على صحة المستهلكين، كما أشارت إلى ضرورة التوقف فورا لمن لا يزالون يتناولونها وذلك لآثارها السلبية ومخاطرها، والتي تتمثل في توزيع غير متوازن للدهون بالجسم مع احتباس السوائل الذي يؤدي إلى انتفاخ في الوجه والكاحل، مما يوحي للمستهلك انه فعال وتم فعلا زيادة وزنه. ويتسبب هذا الأخير أيضا في السمنة المفرطة والتي تظهر أعراضها بعد فترة وجيزة من استهلاك هذه الأدوية، ويتسبب أيضا في ارتفاع الضغط الدموي والسكري والتسبب في هشاشة العظام وانخفاض في وظائف الكلى والكبد وكذا إصابات قلبية. وقد أكدت منظمة حماية المستهلك، أن هاته الأدوية توصف لغرض علاجي وباستشارة طبية ولأغراض الحساسية، واستعمالها لغير ذلك يعرض مستهلكها لخطورة بالغة. تميم: هذه هي مخاطر الإفراط في استهلاك هذا الدواء وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه باستعمال أدوية الحساسية لأغراض أخرى، أوضح فادي تميم، المنسق الوطني للمنظمة الوطنية لحماية المستهلك، في اتصال ل السياسي ، بأن هذه أدوية توصف للالتهابات والحساسية، لكن لاحظنا أنها أصبحت في الفترة الأخيرة تستعمل من طرف بعض النساء لفتح الشهية وزيادة الوزن وهذا الأمر خطير جدا، إذ علمنا أن استعمالاتها المفرطة بدون سبب الاستطباب المخصص لها يؤدي إلى حبس السوائل في الجسم وتوزيع غير متوازن للدهون. وأضاف محدثنا، بأنه يحب أن نصل إلى ثقافة أن أي دواء يصرف أو يستعمل بوصفة طبية وفق نظام جرعات معين حسب تقدير الطبيب المعالج، وليس كما يحلو لكل واحد منا استعماله وتعريض نفسه للخطر.