شهد اللقاء الذي جمع وزير التربية الجديد بالشركاء الاجتماعيين، الذي دام أربع ساعات كاملة، حضور بعض نقابات التربية فيما فضلت اخرى مقاطعة اللقاء على غرار نقابتي الساتاف ومجلس ثانويات العاصمة الكلا . ورغم ان الاجتماع كان تعارفيا، إلا ان ذلك لم يمنع نقابات التربية من رفع اهم المطالب الاجتماعية والمهنية لموظفي وعمال القطاع، ولعل اهم ما ميز هذا الاخير غياب التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، التي لم توجه لها اي دعوة رسمية للحضور على اعتبار انها تنشط بطريقة غير قانونية ولا تحوز على اعتماد. ومن بين نتائج لقاء الوزير بالنقابات، حسب مصادر مطلعة ل السياسي ، ان وزير التربية الجديد قدم تعهد بتنظيم لقاءات ثنائية مع النقابات مستقبلا، فيما لم يقدم هذا الاخير أي التزامات، بينما اكد الوافد الجديد على راس قطاع التربية استعداده لبذل المزيد من الجهد لتحقيق المطالب. وفي الاطار، أوضح مزيان مريان، رئيس نقابة السناباست ، في تصريح ل السياسي ، ان اللقاء الذي جمع ممثلي نقابته رفقة باقي الشركاء الاجتماعيين بوزير التربية عرف بداية بعد تدخل الامين العام والوزير، ومن ثم تم منح الكلمة لكل ممثل النقابة، مشيرا الى ان اللقاء كان فقط تعارفيا لم يكن هناك الوقت الكافي لمناقشة الملفات المطروحة ملف بملف، ما دفع بنقابة السناباست لطلب تنظيم لقاءات ثنائية مع النقابات للدخول في التفاصيل ومناقشة كل مطلب لإيجاد حلول، يضيف المتحدث، مؤكدا ان الوزير وعد بوجود برنامج لقاءات ثنائية من خلال رزنامة محددة. وعن توقعاته المستقبلية في ظل الوزارة الجديدة، أكد رئيس السناباست وجود الارادة لدى الوزير لحل مشاكل القطاع، الا ان الميدان والواقع شي اخر، يقول المتحدث، ولهذا يجب الانتظار خاصة ان الوزير كان في التعليم العالي وهو ما يؤهله لمعرفة كيفية التعامل مع الملفات المطروحة ومعالجتها. وعلى غرار باقي النقابات، التمست نقابة الاسانتيو من هذا اللقاء نية صادقة في النهوض بالقطاع، حيث أكد المكلف بالاعلام بنقابة الاسانتيو، قويدر يحياوي، ان وزير التربية أبدى إستعداده الكامل لإصلاح المنظومة التربوية بداية من الشق البيداغوجي، مشيرا الى ان النقابة طرحت مقترح عدم التسرع في إنتاج مناهج جديدة لتفادي ما وقع سابقا، مع التأكيد على وجوب التقييم وإعادة النظر في المناهج والبرامج والكتب المدرسية الحالية التي تعتبرها النقابة سبب في نكست المدرسة العمومية الجزائرية وتدهور نتائجها في كل الأطوار. كما تطرقت النقابة الوطنية لعمال التربية في اللقاء لمشكل إضراب أساتذة التعليم الإبتدائي وانعكاسه على مردود التلاميذ، وطالبت بتسوية وضعية أساتذة التعليم الابتدائي وإيجاد حلول مستعجلة لهذا الطور كونه العمود الفقري للمدرسة العمومية الجزائرية واحد أهم ركائزها، اين وعد الوزير بإيجاد حل لذلك، كما أكدت النقابة على وجوب الاسراع في تطبيق المرسوم 266/14، وباثر رجعي وتعديل القانون الاساسي لعمال قطاع التربية 315/08 المعدل والمتمم بالقانون 240/12، وإيجاد حل لمشكل الخدمات اجتماعية والقوانين الحالية المسيرة لها ونبهت على مشكل تجميد الخدمات الاجتماعية لعمال التربية منذ 31 ديسمبر 2019 في وقت حساس جدا بسبب انهيار قيمة الدينار وضعف القدرة الشرائية. وطرحت الاسانتيو ، من جهة اخرى، قضية أساتذة القوائم احتياطية في الاطوار الثلاث أين سجل الوزير الانشغال دون إعطاء أي إجابة في الموضوع، فيما اكدت خلال اللقاء انه على الوزير أن يكون رجل ميدان ويستمع للجميع دون تمييز أو إقصاء قبل اتخاذ أي خطوة داخل القطاع حتى تكون له نظرة شاملة وكاملة ويكون قراره في مستوى تطلعات الجماعة التربوية كاملة، كما اصرت على ضرورة عقد لقاءات ثنائية لطرح الانشغالات ومشاكل القطاع من كل الجوانب وتقديم الحلول.